يردها الفضوليون إلى نظرية المؤامرة

الوفيات العشر الأكثر غموضا فـي تــاريخ هوليوود

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعيد تقاطع المعلومات حول الأسباب المحتملة، التي أدت إلى انتحار توني سكوت، فتح ملف حالة الغموض التي أحاطت بعدد كبير من حالات الوفاة في عالم هوليوود حيث شكلت أسباب وفاة العديد من ممثلي وسينمائيي الفن السابع على الدوام مصدرا لإشباع فضول عشاق نظريات المؤامرة.

بينما لا تشكل الطقوس الشيطانية واللعنات الغريبة وحتى المؤامرات السياسية سوى بعض الفرضيات والأحاجي ،التي يؤكدها مناصرو الغموض والألغاز ، بيد أنها لا تخرج ،في حالات كثيرة، عن دائرة اعتبارها جرعات زائدة من الأقاويل غير المرغوب فيها.

 

ةلم تكن آنا نيكول سميث مشهورة بسيرتها التمثيلية، وإنما بوصفها أرنبة أشهر مجلات الإثارة، بينما يعتبرها كثيرون مارلين مونرو الجديدة، وكانت أرملة قطب النفط جيه. هوارد مارشال، وتوفيت في 8 فبراير 2007 في فندق وكازينو « هارد روك كافيه دي فورت لاودرديلي» في فلوريدا. تقرير الأطباء الذي رصد حالة وفاتها يتحدث عن جرعة زائدة عرضية من الأدوية.

لكن بعد مرور ثلاث سنوات على وفاتها، حملت المحاكم مسؤولية وفاتها لكل من خطيبها السابق هوارد كي. ستيرن وطبيبها النفسي كريستين إيروشيفيتش، واعتبرتهما ضليعين في مؤامرة قوامها الافراط في وصف الأدوية والمسكنات الأفيونية والاحتيال في الحصول على عقاقير معينة.

 

براندون لي

تماما مثلما حصل في حالة وفاة والده، بروس لي، أحاط الغموض وفاة براندون. في 31 مارس 1933، وفي عز تصوير فيلم « الغراب «، تلقى طلقة قاتلة. ولم يعرف بعد من قام بتغيير طلقات الرصاص «الخلبية»، التي تستخدم في هذا النوع من المشاهد، ووضع مكانها طلقات رصاص حقيقية، لكن عشاق المؤامرة لم يترددوا في تأكيد أن هذه الوفاة تماثل حالة الوفاة التي تعرضت لها شخصية بروس لي في فيلم له عرض بعد وفاته تحت عنوان» « اللعب مع الموت» على يد عصابات المافيا. الفيلم انتهى بواسطة بديل ومؤثرات رقمية.

لكن السيرة المهنية والشخصية للممثل انتهت بينما بالكاد كانت قد بدأت تقلع. في فيلم « التنين: قصة بروسلي» ثمة نوع من التكهنات حول شيطان حمل المأساة لمعلم فنون الدفاع عن النفس وذريتها، بينما لم يتأخر « الغراب» كثيرا حتى تحول إلى عمل طقسي بالنسبة لجيل كامل.

 

جورج ريفيس

تعتبر وفاة الممثل الكلاسيكي سوبرمان، الذي ظهر في مسلسل عرض في خمسينات القرن الماضي، واحدة من أكثر حالات الوفاة غموضا في هوليوود. في 16 يونيو 1959، ظهر جسده بعد أن فارقته الحياة جراء طلقة في الرأس. سلطات لوس أنجليس أخذت المسألة على محمل الانتحار، لكن أمه رفضت قبول فكرة أن ابنها كان قد قتل نفسه وتعاقدت مع محقق خاص كي يتولى القضية.

وهذا تناقض في تقريره مع الرواية الرسمية، ذلك أن السلاح كان يفتقر لآثار البصمات، بينما وجد خرطوش الطلقة تحت الجثة، التي كانت مليئة كذلك بالكدمات غير المبررة، كما تم العثور على ثقبي رصاص في شقة الممثل، عزتهما خطيبته إلى طلقة رصاص إضافية أطلقت في ليلة الوفاة نفسها، وذلك من بين العديد من التناقضات الأخرى، بيد أن رجال الشرطة لم يراجعوا الرواية الرسمية قط ،والأم توفيت من دون أن تعرف حقيقة الأمر.

 

هيت ليدجر

في 22 يناير 2008، أثار خبر وفاة هذا الممثل الشاب مشاعر عالم الفن السابع. التقرير الرسمي ردها إلى جرعة زائدة من المخدرات الطبية، لكن نتائج علم السموم لم تكشف قط السبب الحقيقي للوفاة. لكن فيلميه اللذين عرضا بعد وفاته حولاه إلى شهيد جديد للسينما ، وأداؤه الوحشي لشخصية جوكر في « فارس الظلام» جعل منه أسطورة، بينما رأى تيري جيليام مرة أخرى كيف عقد هذا المصير تمويل أحد أفلامه.

الحل الذي وجده المخرج لرفع سوية فيلم « مخيلة الدكتور بارناسوس»، الذي كان ليدجر يعمل فيه بوصفه الشخصية الرئيسية في الفيلم عندما توفي، يقوم على قصة تقول إن عددا من رفاقه في المهنة، جون ديب، جودي لو وكولين فاريل، لعبوا دوره، الأمر الذي غير مظهره الجسدي بفضل قدراتهم السحرية.

 

هيثر أوروكر

لم تتأخر أعداد الوفيات التي حدثت بعد تصوير أسطورة « روح شريرة» في ضم هيثر أوروكر إلى قائمة الأفلام الملعونة. دومينيكي دون( دانا، الشقيقة الكبرى)، خنقت على يد خطيبها جوليان بيك( القس الشرير في الجزء الثاني)، الذي مات عام 1985 بسرطان المعدة، أما ويل سامبسون( الساحر في الجزء الثاني، الذي أكد كونه الطبيب الساحر في الحياة الحقيقية)، فقد توفي عام 1987 بسبب مضاعفات نقل القلب والرئة.

لكن حالة الوفاة الأكثر غرابة بلا شك كانت حالة وفاة هيثر أوروكر، الطفلة النجمة، التي قضت في الأول من فبراير 1988 بانسداد معوي. من حيث المبدأ، ردت حالة الوفاة هذه إلى خلل خلقي معروف بمرض « كرون»، لكن تبين ،في نهاية المطاف، أن السبب الحقيقي كان سلسلة من الاخفاقات الطبية أثناء علاج مرض « كرون» بينما كانت تعاني من تضيق في الأمعاء.

 

مارلين مونرو

ثمة عدد كبير من الفرضيات حول وفاة مارلين مونرو بدءا من تلك التي تشير إلى علاقاتها الغرامية مع جون إف. كنيدي وشقيقه روبرت، التي أفضت إلى تصفيتها كي لا تتسرب أسرار الدولة، وصولا إلى تلك الإشاعات التي تؤكد أن المافيا هي التي قامت بتصفيتها كي لا تكشف للشرطة تعاملاتها مع فرانك سيناترا.

 

ناتالي وود

هذه الممثلة الأميركية الروسية الأصل ظهرت عائمة على سطح الماء في 29 نوفمبر 1981 بالقرب من جزيرة « سانتا كتالينا» في كاليفورنيا . كانت تقضي عطلة نهاية الأسبوع في يخت مع زوجها روبرت ويغنر، الذي كانت قد عادت إليه بعد طلاقها منه وعدة علاقات من كلا الطرفين.

وكريستينا ولكن، التي كانت تجمعها بها صداقة متينة تعززت أثناء تصوير فيلمها الأخير» طرح الأفكار». أكد تقرير الشرطة بشكل مبدئي أن الممثلة استيقظت منتصف الليل، وتراجعت ووقعت في الماء، لكن سرعان ما كثرت الفرضيات التي تشير بإصبع الاتهام إلى مشاجرة حصلت بسبب الغيرة بين الزوجين واعتبرتها السبب الحقيقي الذي يقف وراء وفاتها.

على هذا النحو، طلب كل من لانا وود، شقيقة الممثلة، ودانس دافيرن، قبطان اليخت « ذي سبليندور» في مارس 2010 إعادة فتح الملف، وأكدت لانا في تصريحات لها لمحطة « سي إن إن» وجود ثغرات فضفاضة على غرار ذلك النقاش الحاد الذي جرى بين ناتالي وبين روبرت ليلة الوفاة، بينما قطع دافيرن، من جانبه، سنوات طويلة من الصمت في كتاب « وداعا ناتالي، وداعا سبليندور».

الأرمل ويغنر نفسه أقر بمشاعر الغيرة حيال علاقة الصداقة التي كانت قد أقامتها مع والكين، والمجادلة التي دارت على ظهر اليخت في كتاب « قطع من قلبي»، لكنه لم يعلن نفسه مسؤولا عن وفاتها قط. وإثر ثورة عارمة، عادت شرطة لوس أنجليس وفتحت الملف من جديد في نوفمبر 2011 لتعيد وتؤكد في يناير 2012 فرضية الحادثة، ذلك أن التحقيق الجديد لم يجد أي دليل على تصفية محتملة.

 

ريفير فوينيكس

توفي صبي هوليوود الطيب في الشارع أثناء ليلة هوليودية عام 1993. كان قد نظم في ذلك التاريخ الخاص في الملهى الليلي « فايبر روم» في هوليوود، سهرة عزف فيها مع فرقته المكونة من كل من ميشيل فليا وجوني ديب، وبعد انتهاء الحفلة الموسيقية شم ما كان يجب ألا يشمه في الحمام وراح يشعر بالغثيان، شقيقاه خواكين ورين رافقاه إلى البوابة كي يأخذ قسطا من الهواء، لكن نوبات بدأت تنتاب الممثل.

وبينما كان ديب وفليا يعزفان على الخشبة، سقط رفير على الأرض وفارق الحياة قبل وصول سيارة الاسعاف التي حضرت لإنقاذه ولم يستطع الأطباء أن يفعلوا شيئا له. من باب الفضول، لا بد من الإشارة إلى أنه قبل تلك الحادثة بسبعة شهور كان قد رفض ريفير لعب دور البطولة في «الغراب»، الفيلم الذي توفي فيه براندوم لي.

 

شارون تيت

إثر نجاح فيلم» رقصة مصاصي الدمام»، كان المخرج البلقاني رومان بولانسكي، الذي شارك كذلك بصفته ممثلا في الفيلم مع زوجته شارون تيت، قد طلب من قبل منتجين أميركيين كي يخرج فيلمه الأول في هوليوود، حيث يتعلق الأمر بتوليفة» بذرة الشيطان» المقتبسة عن رواية الرعب الناجحة التي كتبتها إيرا ليفين. الإشاعات تركز على أنه تلقى تهديدات من جانب الجمعية الشيطانية بسبب كشف أسرارها في الفيلم، لكن بولانسكي تجاهل تلك التهديدات لأن الفيلم كان قد عرض وفقا لما كان مخططا له.

ليلة التاسع من أغسطس 1969، قامت مجموعة من الهيبز بقيادة تشارلز مانسون، بمهاجمة منزل المخرج في لوس أنجليس وقتلوا كل من وجدوهم هناك يشاركون في الطقس الشيطاني. بالصدفة كان رامون يعمل في لندن، لكن زوجته، التي كانت ستلد في غضون أسبوعين، لم يحالفها الحظ، لا هي ولا ضيوفها الأربعة.

 

توني سكوت

الشخص الأخير في هذه القائمة السوداء من الوفيات الغامضة في عالم هوليوود كان المخرج والمنتج توني سكوت، شقيق السينمائي الشهير أيضا رايدلي سكوت. ففي العشرين من سبتمبر 2011، انتشر خبر كالنار في الهشيم يقول إن توني قد انتحر ملقيا بنفسه من أعلى جسر على ميناء لوس أنجليس. محطة الـ» بي بي سي» أشارت إلى ورم مزعوم في المخ لا علاج له بوصفه سببا للانتحار، لكن عائلة سكوت دحضت هذه الفرضية مؤكدة أن المخرج لم يكن يعاني أي مرض خطير يمكن أن يدفعه إلى إلقاء نفسه في الهواء.

 

 

 

غموض

 

لم تذكر الرسالة -التي تركها توني سكوت مع رسائل أخرى قبل أن يقفز من فوق جسر في لوس أنجلوس أي مشاكل صحية، وقالت السلطات للصحيفة: إنها قد لا تستطيع على الإطلاق تحديد سبب انتحاره، وكان يبدو في صحة جيدة عندما أوقف سيارته على جسر معلق فوق ميناء لوس أنجلوس واجتاز حاجزاً للوصول إلى الحافة وقفز من ارتفاع 61 متراً إلى الماء. وظهرت تقارير تقول: إنه ربما كان مصاباً بسرطان في المخ، لكن الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس قرر أن هذه التقارير خاطئة.

Email