7خطوات للتخلص من السيليوليت

7خطوات للتخلص من السيليوليت

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتاجين في هذا الصيف إلى النزول إلى شاطئ البحر، خاصة إذا كنت تمضين إجازتك مع الأسرة في بلدان سياحية تطل على سواحل رملية جميلة. ولكن قبل كل شيء، عليك أن تعدي جسمك للاستماع بما يقدمه البحر من نشاط غير عادي، سواء بممارسة التدريبات على الرمال الصفراء أو العوم في البحر. والقصد من تهيئة الجسم هو التمتع بساقين تخلوان من الكتل الشحمية التي تعيق الحركة وتجعلك تبدين بمظهر لا ترضين عنه، فما بال الآخرين. ويمكنك علاج تلك الكتل الدهنية بأساليب غاية في البساطة.

إذا كنت فتاة أو سيدة تجاوزت الثلاثين من عمرها، فإن فرصك في التخلص من شحوم الفخذين أو التي يطلق عليها السليوليت ممكنة بنسبة 90%، والحقيقة التي قد لا تخفى على أحد أن هذه الشحوم المتراكمة على الفخذين لا تختلف عن أية شحوم أخرى متراكمة على الجسم في تكوينها أو طبيعتها الكيماوية. ولكن تنحصر مشكلتها في الطريقة التي تتكون عليها وفي توزيعها داخل الأنسجة في الجسم وهو ما يعطي سطح الجلد تلك التعرجات أو الغمازات التي تتشكل في العادة على الفخذين والردفين وأحيانا على الجانب العلوي من الذراعين وعلى الركبتين والمعدة. وتحدث ظاهرة قشرة البرتقالة عن طريق بروز الخلايا الدهنية من التعرجات الخاصة بالنسيج الليفي حول تلك الخلايا.وعندما تصبح شبكة الحاجز غير فعالة وتسمح للدهون بالتراكم وتقوم بدفع الجلد يؤدي ذلك إلى تورم الخلايا وتتشابك معا في مناطق تحت الجلد مما يعطي ذاك الشكل المرتفع على شكل جيوب وكتل ويؤدي ذلك إلى انتشار سمة تعرج البشرة ذاتها على امتداد البشرة في بعض مواقع الجسم.

والواقع فإن ما يمكن أن يرفضه الخبراء ولا يوافقون عليه هو الأسباب التي تجعل تلك الشبكة الدهنية تنتشر وكيف يمكن منعها من الحدوث. وبالطبع فإن ذلك ناتج عن أسلوب الجسم الطبيعي في تخزين الدهون. ولا يخفى أن أجسام النساء مؤهلة أكثر من الرجال في تخزين الدهون عند الأرداف والفخذين، والحقيقة فإن هذه الخاصية تكمن في مورثات (جينات) معينة عند النساء وليس بمقدور المرأة تجنب السيليوليت لأن حتى عارضات الأزياء بأجسامهن النحيلة تشتكين من تراكم الدهون عند الفخذين والأرداف، ولكن بطبيعة الأحوال بنسب متفاوتة.

ويلقي البعض اللوم على عادات تناول الكافيين. ولكن أخريات يزعمن أن تراكم تلك الدهون ناتج عن حالة بدنية بسبب تراكم السموم في الجسم، وهي ناجمة عن أسلوب الحياة العصرية التي نعيشها الآن. ويجادل البعض قائلا إن تلك السمة حالة طبيعية ينبغي التعايش معها.

ولكن مهما كان اعتقادك، فليس من السهل التعايش مع السيليوليت خلال أشهر الصيف وخاصة عندما تكون الحالة شديدة بشكل يجعل البروزات الدهنية تكشف عن نفسها حتى من خلال الثياب. ولكن التخفيف من تأثيرها يحتاج إلى وقت طويل، أي أنه من المستحيل الخلاص من تلك النتوءات الدهنية بين ليلة وضحاها.

كما أنه مكلف من الناحية المالية وصعب بصورة مخيبة للآمال. والملفت أن صناعة الأدوية والمعدات المخصصة للتخلص من السيليوليت باتت صناعة مربحة تبلغ مئات الملايين ولا تكف تلك الصناعات عن الإعلان عن تطوير منتجات جديدة للتخلص من السيليوليت، ويطلق الكثيرون على بعض المنتجات الجديدة عبارة «العلاج المعجزة» وقبل استخدام أي من تلك العلاجات لا بد من تحري الدقة فيما يقال عن نجاعتها. ولكن سواء استخدمت بعض تلك المنتجات أو كلها، من المهم التذكر أنه لا شيء أكثر فائدة من تناول الوجبة الغذائية الشاملة التي تحتوي على شتى المواد الغذائية التي يحتاج إليها الجسم فضلاً عن القيام بالكثير من التدريبات الرياضية.

التخلص من السموم

يوجه اللوم إلى التدخين والإكثار من تناول الكفايين والأغذية، التي لا بد أنها تحتوي على نسب معينة من المبيدات الحشرية خاصة الفاكهة والخضراوات، في التسبب بحدوث خلل في الأنسجة الموجودة على الجزء السفلي من الجسم مثل الفخذين والردفين.

ويرى خبراء مكافحة السموم في الجسم أن أسلوب حياتنا يمكن أن يظهر بصورة جلية على الفخذين كما أن الغذاء الضعيف يمكن أن يؤدي إلى تكون الشوارد الحرة ويؤدي إلى إجهاد المصارف الليمفاوية وإلى زيادة الوزن، وهي أنباء غير سارة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من السيليوليت.

وتشمل القواعد الرئيسة لعملية التخلص من سموم الجسم، تناول كميات كبيرة من الماء العذب المصفى وتجنب المأكولات المعلبة والمشاركة في تدريبات الاسترخاء الجماعية وهي تساعد على تخفيف تراكم الدهون على الردفين والفخذين.

ويمكن نجاح ذلك بزيادة نشاط الجسم والتخلص من التلفيات التي قد تسببها الشوارد الحرة السامة للخلايا، ويظهر تأثير ذلك واضحا في إضعاف مادة الكولاجين التي تحفظ للبشرة مرونتها وشكلها المنتفخ. وهناك أيضاً الكثير من الخطط التي تسعى إلى تشجيع تمرير الفرشاة على البشرة، وهي طريقة ذكية لتنشيط الدورة الدموية ولزياد الصرف اللمفاوي. ويؤدي ذلك أيضا إلى تحسين قوام الجلد وجعل تلك الغمازات التي تشكلها الخلايا الدهنية على الجلد أقل بروزاً.

الحلول: لا فائدة من العمل على إزالة السميات داخل الجسم لفترة قصيرة، لأن وضع السيليوليت سرعان ما يعود إلى سيرته الأولى بعد الانتهاء من العلاج، ولكن الأفضل اتباع نظام معيشي يومي تعملين فيه على التقليل من تناول الدهون والسكريات والمأكولات المعلبة (المعالجة) .

وبدلاً من ذلك تناول الكثير من المأكولات الطازجة مثل الخضار والفاكهة. وتناول نسبة يومية من البروتين، ويمكن أن يمثل ذلك نظاما يحفظ توازن الوزن ويوفر لجسمك المزيد من الطاقة ويقلل تأثير السيليوليت مع مرور الوقت، ولا تنسي استخدام فرشاة الجسم يومياً في الصباح قبل الحمام مباشرة.

تدليك الجسم

يعد تدليك الجسم طريقة تساعد على تحرك الشحوم من أماكنها وبذلك يساعد التدليك على احتراقها. واكتشف باحثون في الصين أن الجسم خلال تدليكه يسمح للعقد الليمفاوية بالنشاط والتدفق بسهولة أكبر وهو ما يؤدي إلى تحسين قوام الجلد وتدفق الدم فيه بسهولة. ويعمل التدليك أيضاً على توسيع الفجوة ما بين الخلايا في الجسم وهو ما يتيح الفرصة للغدد الليمفاوية كي تتدفق بسهولة أيضاً.

ويوصي المعالجون بالزيوت العطرية أيضاً بالاستفادة من بعض الزيوت العطرية الأساسية مثل (زيت خشب الأرز العطر) والجريب فروت والصنوبر وزيت شجر الباتشول العطري ونبات إبرة الراعي العطري، وهي من الزيوت العطرية التي تساعد على التخلص من السيليوليت نظراً لأنها تنشط الدورة الدموية في الجلد. وتساعد أيضاً على تخفيف الدهون من بعض المواقع في الجسم وجعل البشرة ناعمة الملمس.

الحلول: يعد العلاج اليدوي المرتكز التدليك من أفضل العلاجات لتصريف السموم من خلال مصارف الغدد اللمفاوية. ويستخدم المعالج تقنيات الضخ اللطيف لتحريك الجلد باتجاه تدفق الغدد اللمفاوية. وتبين الدراسات أن التدليك العنيف يمكن أن يلحق الضرر بأنسجة الغدد اللمفاوية ويجعل المشكلة أكثر سوءاً.

تقنية الاهتزاز

تعد تدريبات الاهتزاز واحدة من أحدث علاجات الرشاقة التي أدهشت العالم وتم تبنيها عن طريق الرياضيين والشخصيات السينمائية الشهيرة. ولكن بينما يستخدم الرياضيون والرياضيات طريقة الاهتزاز لتعزيز الأداء ومنع الإصابات، فإن الشخصيات السينمائية الشهيرة تستخدم تلك التقنية لتخفيف السيليوليت.

وتتوفر تقنيات الاهتزاز في النوادي الصحية ويمكن شراء أجهزتها للاستخدام اليومي في البيوت. وتعمل أجهزة الاهتزاز على انكماش وتمدد الجلد في المناطق التي تتعرض للاهتزاز. وتسجل تلك الأجهزة 50 اهتزازاً في الثانية. وفضلاً عن ذلك تعمل على زيادة قوة الجسم ورشاقته وتحسن أيضاً تدفق الدم وتقلل من مساحة السيليوليت إذا قمت بتدريب الاهتزاز لمدة 15 دقيقة، ثلاث مرات في الأسبوع.

الحلول: تعد التدريبات الرياضية المستمرة من أفضل الأمور التي يمكن القيام بها للتخلص من السيليوليت. ولكن لا يغريك استخدام الجهاز الهزاز على حساب وسائل التدريب الرياضي الأخرى.

الحذاء الذكي

يقول صانعو تقنية ماساي القدم الحافية أن هذه الأحذية تقوي الجسم وتكسبه رشاقة وتحسن من وضعية الجسم ودورة الدم فيه. وتجعله أكثر فعالية ولكن السبب الذي يجعل تلك الأحذية تنفذ من الأسواق بسرعة هو قدرة تلك الأحذية على تحسين القوام والدورة الدموية وتجعل التدريبات الرياضية أكثر فعالية. وقبل كل شيء فعاليتها في تخفيف السيليوليت.

والملفت أن ما يقال يبدو أنه يتطابق مع الواقع حيث يزعم الكثيرون ممن استخدموا تلك الأحذية حدوث تراجع في محيط الفخذين وتحسن في مظهر الجلد.

الحلول: تحتوي تلك الأحذية على نصف نعل يقلد المشية على الرمال وأشبه ما تكون بمشية محاربي الماساي في كينيا أثناء قفزهم على الأرض وهم يهزون رماحهم. ولكن الماساي يمشون يومياً عشرات الكيلومترات، ولا يجلسون مثلنا لفترات طويلة إلى المكتب. ولذلك لا ينبغي النظر إلى تلك الأحذية كحل سحري للتخلص من السيليوليت، ولابد من عدم التخلي عن التدريبات الرياضية الأخرى كوسيلة مثالية للتخلص من السيليوليت.

الكريمات والعقاقير

يعتقد البعض أن كريمات تخفيف السيليوليت فعالة وتؤدي إلى تخفيف الدهون على الأرداف والفخذين وهي تستحق تلك النفقات. ولكن آخرين يرون فيها وسيلة دعائية أكثر منها فعالة في علاج السيليوليت.

ويرى الخبراء أن الكثير من تلك الكريمات أو المراهم تقف وراءها حملات دعائية واسعة وقوية ولكن فعاليتها وفقا للمقاييس العالم غير ذلك. وقد تحسن تلك المراهم تماسك البشرة وقوامها الخارجي ولكن معظم شعبية تلك المراهم أو المنتجات المضادة للسيليوليت أشبه بالعقاقير الكاذبة التي تخلف لدى المريض شعوراً بأنه تعافى على الرغم من عدم فعالية الدواء. وقد يشعر الزبون بأنه تحسن بفضل التغليف البديع الذي يبدو عليه المنتج.

الحلول: قد يبلغك المنتج بأن مفعوله سحري، وقد يكون هذا الكلام صحيحاً، لكن يبدو أنك ستنتظرين فترة طويلة حتى تظهر فعاليته. والحقيقة أنه لا وجود لأي عقار أو مرهم مهما كان يعيد إلى الردفين المترهلين قوتهما وتماسكهما في غضون فترة قصيرة، ولكن بعض تلك العقاقير قد تجعل جلدك يبدو أكثر نعومة وطراوة.

وقد يساعدك استخدام المراهم التي يصاحبها تدليك ترطيب الردفين وتنشيط الدورة الدموية فيما وهو ما يؤدي على المدى البعيد إلى شد الجلد فيهما وجعل فخذيك أقل تأثرا بتموجات الكتل الشحمية فيهما. ومع ذلك لا توجد هناك أي أدلة علمية تشير إلى أن المرهم يستطيع أن ينفذ إلى الخلايا الدهنية ويعمل على إذابة الشحوم فيها. ولتحقيق أهم النتائج تحتاجين إلى متابعة توجيهات الجهة المصنعة للمراهم أو العقاقير وترك المرهم يقوم بمفعوله على المدى البعيد، وعلى الأقل على مدى 15 أو 30 يوما.

صالونات التجميل

تشهد سوق صالونات التجميل، وبشكل خاص ما يتعلق بعلاج السيليوليت ازدهاراً غير عاديا في هذه الأيام. وبينما تعد بعض الصالونات بالتخلص من السيليوليت فإن السيدة التي تعاني منه لن ينالها سوى الخضوع للتدليك والرائحة العطرة للزيوت التي استخدمت في العلاج. والصحيح أن بعض أنواع العلاج لها تأثير واضح ولكن محدود للتخلص من السيليوليت مثل الأيونيثيرمي والإيندرمولوجي، فضلا عن لفافات للجسم، وهي علاجات، لاشك أنها ستترك أثرها على السيليوليت لجهة تراجع حجم التعرجات.

وفي الواقع فإن الإيندرمولوجي، التي تتضمن استخدام ماكينة خاصة، تمثل آلية تعمل على شفط الجلد وتقليبه، وهو ما يؤدي فعلا إلى التخلص، إلى حد ما، من الدهون.

وحصلت هذه التقنية على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية بصفتها أداة فعالة لتقليص مساحة الدهون في الفخذين والردفين. ويشار إلى أن لفافات الجسم يمكن أن تنجح بصورة فورية في التخلص من بوصة على الأقل من السوائل المحبوسة تحت الجلد ولكن تأثير هذه التقنية لا يدوم طويلا.

الحلول: يمكن الاعتماد على وسائل العلاج المستخدمة في صالونات التجميل في تخفيف حدة السيليوليت. ويوصى بالخضوع لنحو 6 أو 10 جلسات على مدى أسبوع أو أسبوعين.

اليوغا

تساعد اليوغا، التي يمكن ممارستها بانتظام، على الحفاظ على الرشاقة ومنع تراكم الشحوم عند منطقة أسفل الوسط. والحقيقة ان اليوغا تقوي الجسم بصورة شاملة وتشمل العضلات العريضة في الردفين والفخذين وتنمي العضلات الخالية من الدهون القادرة على حرق الدهون بصورة أكثر فعالية. كما أن الحركة ووضعية الجسم تضاعف الدورة الدموية مما يؤدي إلى خفض عملية حبس السوائل وتنشط الغدة الليمفاوية لتخليص الجسم من السموم بوتيرة أكبر.

ويشار إلى أن كل أنواع اليوغا مفيدة ولكن بعضها أكثر دينامية من البعض الآخر مثل الأشتانجا والبكرام. وهي تحرق الدهون أيضاً.

الحلول: في حال استخدام اليوغا للتخلص من السيليوليت فإنك تفقدين الفكرة الأساسية لليوغا. ينبغي عليك التفكير باليوغا على اعتبارها أسلوب حياة بدلا من اعتمادها مرة واحدة في الأسبوع وسيتوفر لك حظ أكبر للحصول على نتائج جيدة، وستحصلين على بشرة نقية وناعمة ومتألقة.وكل ما عليك القيام به الآن هو إلزام نفسك بفلسفة اليوغا عندما يتعلق الأمر بالغذاء. كما عليك تخصيص حصة من وقتك للتأمل وتجنب السموم في حياتك.

محمد نبيل سبرطلي

Email