سرطان الأ مراض النفسية

الفصام سرطان الأ مراض النفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الفصام في حقيقته ليس مرضاً واحداً، وإنما هو مجموعة من الاضطرابات تتسم باضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة، مع وجود أعراض كتاتونية (تخشب العضلات) في بعض الحالات.

الفصام هو أحد الأمراض الذهانية (العقلية) التي يقع فيها المريض ضحية اعتقادات وأفكار خاطئة ثابتة يؤمن المريض بها إيماناً قوياً ويستحيل إقناعه بعدم صحتها أثناء المرحلة الحادة من المرض، وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات، وتشمل ضلالات الاضطهاد والعظمة والإثارة وخلافه.

(كأن يعتقد أنه زعيم أو مخترع أو أنه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ما)، وكثيراً ما يعاني من هلاوس صوتية (إدراك أصوات غير موجودة في الواقع)، وهذه الأصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه، أو تأمره بالقيام بأفعال معينة كأن يضرب أو يقتل.

وهناك أنواع أخرى من الهلاوس، مثل الهلاوس البصرية أو الشمية أو اللمسية.. الخ.ولكنها أقل حدوثاً.

والضلالات والهلاوس لا توجد بصفة مستمرة وبالشدة نفسها طوال فترة المرض، وإنما تنشط وتضعف، تثور وتهدأ، وهي تميز المرحلة النشطة من المرض.

أما بداية المرض فتبدأ بالمرحلة التمهيدية أو المنذرة، وفيها ينسحب المريض من المجتمع ويغلق باب حجرته على نفسه كثيراً، ويتدهور مستوى أدائه ومهاراته الاجتماعية والذهنية، ويقل عدد أصدقائه ومشاركاته في المناسبات الاجتماعية، ويتناقص أداؤه الذهني والوظيفي فيجد صعوبة في استذكار دروسه أو أداء عمله. ونظراً لضعف الإرادة والنشاط، يفشل الطالب في دراسته والموظف في عمله.

ويبدأ في إهمال نفسه ومظهره.ثم تبدأ بعد ذلك أعراض المرحلة النشطة في الظهور (الضلالات والهلاوس) وعندها يثور المريض لاعتقاده بأنه مضطهد وأن المؤامرات تحاك ضده، وأيضاً لوقوعه تحت التوتر والخوف الشديد نتيجة الأصوات التي تخاطبه وتدفعه لارتكاب سلوكيات غير منطقية.

وبعد هدوء المرحلة النشطة والتي تختلف فترة نشاطها من مريض لآخر وقد تستمر في بعض المرضى سنوات طويلة يهدأ الحال وتظهر المرحلة المتبقية والتي تتميز بوجود بقايا الضلالات والهلاوس ولكن بصورة ضعيفة، مع وجود تدهور في أدائه ومهاراته الاجتماعية والذهنية والوظيفية وجمود أو برود فئ العاطفة والوجدان.

ويظهر الفصام في مرحلة المراهقة والشباب.وهو يختلف تماماً عن مرض تعدد الشخصية الذي يقوم المريض خلاله بالظهور في شخصيات مختلفة.ونرى تعدد الشخصية في كثير من الروايات والأفلام وأحياناً يحدث خلط في هذه الأعمال الفنية بين هذا المرض والفصام.

والفصام مرض مزمن، يحتاج إلى علاج متكامل الجوانب حتى يتم إصلاح وتعديل الجوانب المتعددة التي تنهار أثناء المرض.فيجب التعامل مع الضلالات والهلاوس واضطراب الانفعال والوجدان وتدهور المهارات والقدرات الاجتماعية والذهنية. ولو عالجنا كل هذه الجوانب وتركنا المريض خاملاً عاطلاً من دون عمل فإننا نحكم عليه بسرعة الانتكاس وعودة المرض مرة أخرى.لذلك لابد أن يشرف الطبيب المعالج على برنامج للتأهيل والتدريب والعلاج بالعمل الذي يناسب المريض ونوع الفصام المصاب فيه، والمرحلة التي يمر بها، مع مراعاة العلاج الدوائي والنفسي الذي يخضع له.

التشخيص

أعراض المرحلة النشطة لمدة شهر على الأقل، إلا إذا كانت قد عولجت بنجاح، ويتطلب التشخيص وجود عرضين على الأقل من الأعراض التالية:

أ - ضلالات.

ب - هلاوس.

جـ - كلام مفكك غير مترابط.

د - تفكك أو عدم انتظام السلوك أو ظهور أعراض اضطراب وتخشب الحركة (الأعراض الكتاتونية).

هـ - أعراض سلبية تشمل تناقص أو تدهور عدة جوانب أو وظائف.. مثل تبلد أو تناقص الوجدان، ضعف الإرادة، تناقص النشاط والكلام والحركة.

تراجع ونقص الأداء الاجتماعي والوظيفي وضعف العلاقات الاجتماعية والانجاز في مجال الدراسة والعمل، كذلك نقص اهتمام الفرد وعنايته بمظهره.

ألا تكون هذه الأعراض بسبب مرض آخر، كالهوس أو الاكتئاب أو بسبب مرض عضوي أو تناول أدوية تؤثر على الجهاز العصبي.

يشترط لكي يتم تشخيص الحالة فصام أن تستمر هذه الأعراض مدة ستة شهور على الأقل.

ولكي يكتمل تشخيص الفصام لابد أن نحدد نوعه لأن الأعراض ومصير المرضى ونوع العلاج يختلف تبعا لنوع الفصام.

أنواع الفصام

وهناك عدة أنواع من الفصام هي كالآتي:

- الفصام البارانويي

ويتميز بوجود ضلالات خاصة ضلالات الاضطهاد والشك، مع هلاوس سمعية.ولكن يظل التفكير والشخصية والسلوك في حالة أفضل من أنواع الفصام الأخرى.

- الفصام غير المنتظم

يتسم بتفكك التفكير وعدم ترابطه واختلال السلوك وتسطح الوجدان أو عدم تناسب الانفعال مع الموقف.

- الفصام الكتاتوني

وهذا النوع قد أصبح نادر الحدوث..ويتميز باضطراب حركة المريض، فقد يصاب المريض بالتخشب والتصلب وقد يأخذ وضعاً غريبا يظل متجمداً فيه لفترة طويلة كتمثال من الشمع، وقد يحدث في هذا النوع أيضا ذهول أو هياج شديد بدون سبب واضح.

- الفصام غير المتميز

وفى هذا النوع يضطرب تفكير المريض مع وجود هلاوس وسلوك غريب غير منتظم، وأعراضه عموماً لا تنطبق على الأنواع السابقة.

-الفصام المتبقي

لا توجد ضلالات أو هلاوس واضحة في هذا النوع، وإنما يظل التفكير غير منتظم مع اختلال في السلوك وتدهور في مستوى الأداء الاجتماعي والوظيفي، وقد يهمل المريض مظهره ونظافته، ويظل سلبياً منسحباً من الحياة والمجتمع.

حقائق عن الفصام

هناك حقائق مهمة عدة عن مرض الفصام يجب توضيحها:

إن الفصام مرض مزمن تنهار خلاله عدة وظائف هامة في القدرات الذهنية والعقلية وتتدهور فيه الشخصية والأداء الوظيفي والاجتماعي ويضطرب السلوك وتنقص مهارات المريض وتضعف إرادته وحماسه للخروج للمجتمع أو حتى مقاومة المرض.لذلك فلا يجب أبداً أن يختصر العلاج ليصبح علاجاً دوائياً فقط بل لابد من العلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي لإعادة بناء كل ما تهدم وانهار من قدرات المريض ووظائفه ومهاراته.

على الرغم من ذلك فإن العلاج الدوائي هو أهم خطوط العلاج. بل لا يمكن أن يعالج الفصام من دونه.ويحتاج المريض أن يستمر عليه فترات طويلة وبعض المرضى يعالجون طوال حياتهم ومع أنهم يتناولون الدواء يومياً إلا أنهم يستطيعون الذهاب إلى عملهم والقيام بواجباتهم بدرجة لا بأس بها.

ترتفع نسبة الشفاء أو التحسن الملحوظ إذا تم تلقي المريض علاجاً متكاملاً ولعبت الأسرة مع الطبيب الدور الداعم المساند للمريض في تفهم ظروفه، ومساعدته في علاج المشكلات والصعاب التي يواجهها.

كثيراً ما يقاوم المريض فكرة الذهاب إلى الطبيب النفسي كما قد يرفض العلاج.ولكن يجب ألا يؤثر موقف المريض هذا في الأسرة بحيث يجعلهم يؤجلون زيارة الطبيب ويطوفون بالمريض على الدجالين والمشعوذين فيتأخر الشفاء وتزداد المضاعفات.

مشكلة الفصام الحقيقية ليست في الأعراض الحادة، التي تتمثل في الهياج والثورة والسلوكيات العنيفة المفاجئة فقط، بل المشكلة الأكبر في الأعراض غير الحادة والتي تسمى بالأعراض السلبية والتي تتضح في تدهور قدراته وعلاقاته بالآخرين وانعزاله عن الناس، وإهماله لدراسته وعمله، وعدم اهتمامه بمظهره ونظافته الشخصية.

وقد لاحظت أن هذه الأعراض، وهي الأكثر خطورة وتأثيراً في حياة المريض، لا تلقى الاهتمام والعناية الكافيين في كثير من الحالات ربما لأنها تتسم بالخمول والانسحاب ولا يحدث خلالها الهياج الشديد أو الثورة والانفعالات الحادة التي تجذب الانتباه وتحرك الاهتمام؟!

وهذه الأعراض السلبية لا تستجيب للعلاج الدوائي إلا بقدر ضئيل، ويجب علاجها بأساليب العلاج النفسي المختلفة.

يبدأ الفصام غالباً بتغير في مظهر المريض وعاداته، وغرابة أفكاره واختلاف تصرفاته ومفاهيمه عما سبق وتتضح المبالغة والتطرف في أحكامه وآرائه، وقد يبدى اهتماماً بالفلسفة أو الدين، وقد يتحذلق في الحديث عنهما. بل قد ينضم إلى إحدى الجماعات الدينية أو السياسية ويبدأ في التمرد والرفض.ولكن إذا تناقشت معه اكتشفت أنه هش لا يعلم شيئاً عن الثقافة أو السياسة أو الدين، وأنه يقفز في تفكيره إلى استنتاجات مفاجئة لا علاقة لها بالمقدمات التي بدأ منها.

لا يجب أن نحاول تصحيح مفاهيم وأفكار مريض الفصام بمحاولات تفنيدها وإقناعه بعدم صحتها، خاصة أثناء المرحلة النشطة لان المريض قد يثور وينفعل.فالمريض الذي يعتقد أنه المهدي المنتظر، أو أنه تحت رقابة منظمات عالمية تخشى من قدراته وإمكانياته، أو أنهم يطاردونه لأخذ أسرار حرب الكواكب التي اخترعها.كل تلك الضلالات والأفكار الغريبة وغيرها، لا يجب دحضها ومناقشة المريض في صحتها أو تكذيبه أثناء المرحلة النشطة.وأيضاً لا يجب أن نظهر موافقتنا عليها واقتناعنا بها، وإنما علينا أن نأخذ موقفاً وسطاً. فعندما يقول هذا الكلام يمكننا الرد بأن هذه أفكارك وأحاسيسك. ونحن لا نعلم لأننا لم نمر بهذه الخبرة. أو نخبره بأن كل إنسان له أفكاره وعليه أن يتأكد مع الوقت من أنها حقيقية وواقعية.

وقد ابتكر عدد من المعالجين النفسيين عدة أساليب لمواجهة الضلالات والهلاوس ولكنها مازالت في مهدها.

إرشاد المريض وأسرته إلى كيفية التعامل مع الأعراض والتطورات التي يمر بها المريض، والتحدث مع المريض من وقت لآخر من واجبات الطبيب النفسي.. ويفضل أن يكون ذلك من خلال جلسات علاج دعم نفسي منتظم يتضمن الإرشاد والتعليم وعلاج المشكلات وتعلم المهارات الاجتماعية وزيادة الوعي بالواقع ومتطلباته.

أيضاً يجب أن يرشد الطبيب المريض وأسرته إلى الإجابة على علامات الاستفهام التي تحيرهم وتسبب لهم القلق والانزعاج، خاصة فيما يتعلق بالدراسة والعمل والزواج وخلافه.وأيضاً عن الأدوية التي يتناولها المريض يجب أن يوضح لهم تأثيرها والأعراض الجانبية المتوقعة؟ ومدة الاستمرار عليها؟ وحكمة تناولها يوميا من دون انقطاع يوم واحد؟ ومتى يتوقف المريض عن تناولها؟.. وكيف؟.

يعالج الفصام بالعقاقير والأدوية لمدة عامين أو ثلاثة أو أكثر، والعلاج بالأدوية هو العلاج الأساسي ولكن لا يمكن أيضاً الاستغناء عن العلاج النفسي أو إهماله لأن الفصام مرض يصيب - كما ذكرنا من قبل - وظائف وقدرات عديدة في شخصية المريض حتى أن الدراسات الحديثة أكدت وجود تدهور في القدرات الذهنية والمعرفية التي تشمل الانتباه والتذكر (خاصة الذاكرة اللفظية) والتفكير التجريدي والقدرة على علاج المشكلات ووضع الخطط والحلول وتنفيذها.وأن التدهور في هذه الجوانب يبدأ مبكراً ولكن بصورة غير ملحوظة، وأوصت بعض هذه الدراسات بضرورة اعتبار هذا التدهور المعرفي هو أحد أركان الفصام الرئيسية التي لا يجب أن تهمل.

كما تؤكد دراسات أخرى على أن فشل مريض الفصام في دراسته يرجع أساساً إلى تدهور قدرته على الانتباه والتركيز وضعف ذاكرته وان علاج هذه الجوانب يحتاج إلى علاج نفسي يتضمن تنبيه هذه القدرات الذهنية وإنماءها.

كما أشارت دراسات أخرى إلى أن افتقار مريض الفصام إلى العلاقات الاجتماعية بسبب ضعف وقصور الانتباه الذي لا يمكنه من المشاركة الكاملة اليقظة في المواقف الاجتماعية، إلى جانب أن ذاكرته لا تسعفه بالمعلومات التي يمكن أن يشارك فيها في أي حديث أو في موقف اجتماعي.

العلاج

أولاً: الدوائي

تتطلب المرحلة الحادة من المرض إدخال المريض المستشفى لاضطراب سلوكه وتصرفاته، وهياجه وثورته، ورفضه الذهاب إلى الطبيب ورفض تناول أي دواء.

وفى المستشفى يعطى العلاج المناسب، وقد يحتاج إلى جلسات علاج بالكهرباء وهى آمنه ومفيدة وسريعة التأثير في تهدئة ثورة المريض وخفض أعراضه الحادة. ويستمر المريض في المستشفى تحت العلاج ما بين 2-6 أسابيع أو حسب ما يراه الطبيب المعالج.وجدير بالملاحظة أن العديد من الدراسات التي أصدرتها منظمة الصحة الدولية WHO قد أشارت إلى انخفاض نسبة التحسن في علاج الكثير من الأمراض النفسية في منطقة الشرق الأوسط نتيجة ضعف خبرة بعض الأطباء النفسيين وعدم اهتمامهم بتقديم الأدوية الحديثة مقرونة بعلاج نفسي مناسب.

والأدوية النفسية المستخدمة فئ علاج الفصام (والتي لا يجب أن تستخدم إلا تحت إشراف طبيب متخصص) تقسم إلى عدة مجموعات.. من أكثرها استخداماٌ: مجموعة المطمئنات الكبرى أو مضادات الذهان. ولهذه العقاقير تأثير ومفعول جيد ضد الضلالات والهلاوس والهياج وبقية الأعراض الحادة أو النشطة، ولكن تأثيرها على الأعراض السلبية والانسحابية قليل لذلك فقد يعالج المريض بالأدوية التي تكبح وتقمع الضلالات والهلاوس ولكنه يتحول إلى إنسان شبه عاجز قليل الدافعية والإرادة عديم النشاط بطيء الحركة خامل الإحساس والوجدان، مما يتطلب ضرورة لعلاج النفسي والاجتماعي والتأهيلي.

وهذه بعض نماذج من مضادات الذهان التي تستخدم في علاج الفصام نذكرها حسب كثرة استخدامها.ولكل طبيب خبرة ودراية خاصة بمضادات الذهان المختلفة:

* دواء ستلازين، وهو على هيئة كبسولات 2 و10 و15 ملجم وأقراص 1 و5 ملجم وتتراوح جرعته ما بين 15 - 45 ملجم وتزيد عن ذلك في بعض الحالات.

ويفضل بعض الأطباء النفسيين بدء العلاج باستخدام هذا الدواء نظراً لأنه دواء معروف وقديم ولان له تأثيرا في تخفيض الضلالات والهلاوس خاصة في حالة الفصام البارانويي، ولكن لأن تأثيره المهدئ محدود فقد يضاف إليه عقار آخر ذو تأثير مهدئ.

- دواء سيريناس أو سافينيز أو هالدول. ولها نفس التركيب والخواص.وهي على هيئة أقراص 5,1 و5 و10مجم وحقن قصيرة المفعول وأخرى طويلة المفعول يمتد تأثيرها من 2-4 أسابيع. وتفيد الحقن طويلة المفعول في حالات رفض العلاج أو عدم الانتظام في تناوله. ولا يبدأ الأطباء علاج الفصام عادة بهذا الدواء ولكن كثيرا من المرضى يتم تحويلهم إلى هذا الدواء ويستمرون عليه سنوات ويحقق معهم نتائج طيبة في أغلب الحالات.

وتفيد هذه الأدوية كثيراً في حالات الهياج والهوس كما تفيد في حالات الأطفال وكبار السن.كما تستخدم في بعض اضطرابات الشخصية وبعض اضطرابات الحركة اللاإرادية.

وتتوافر هذه الأدوية أيضاً على هيئة حقن قصيرة المفعول تعطي تأثيراً فوريا في تهدئة مريض الفصام المتهيج.

دواء لارجاكتيل أو دواء بروماسيد أو دواء نيورازين.وتتوافر على هيئة أقراص 10 و25 و100 ملجم وحقن 25 و 50 ملجم وتستخدم جرعاته الصغيرة في علاج القيء والقلق. وتستخدم جرعاته الكبيرة في علاج الفصام وأنواع أخرى من الهوس والذهان، وهو إلى جانب ذلك له مفعول مهدئ مضاد للهياج والتوتر.

دواء ميليريل وهو يقارب اللورجاكتيل في أنه يجمع صفات مضادة للذهان إلى جانب قدرته على تهدئة حالات الهياج والتوتر، وهو على هيئة أقراص 10 و 25 و 100 مجم وأقراص طويلة المفعول 30 و 200 مجم..وهناك أدوية أخرى مثل: دواء ترايلافون ودواء موديتن ودواء فلونكسو ودواء أوراب ودواء ليبونكس وغيرها.

وأخيراٌ، مجموعة الأدوية الحديثة غير التقليدية والذي لم يكتسب بعض الأطباء النفسيين - للأسف - خبرة استخدامها بمهارة حتى الآن.رغم أن الكثير من الدراسات تشير إلى تفوقها خاصة في مجال علاج الأعراض السلبية والمعرفية الذهنية خاصة عندما تستخدم مع الأساليب الحديثة من العلاج النفسي والتأهيل المناسب منها:

دواء ريسبردال ودواء سيروكويل ودواء زيبركسا وغيرها. كما أن هناك الحقن طويلة المفعول - التي أشرنا إليها - والتي تعطى مرة كل 2-4 أسابيع وهى تفيد في الحالات المزمنة وعند توقع رفض المريض، أو عدم انتظامه في تناول العلاج، لذلك فهي تحد من حدوث الانتكاسات الناتجة عن إهمال أخذ العلاج بصورة منتظمة، وهناك أنواع عدة من هذه الحقن نذكر منها:

حقن موديكيت وحقن فلونكسول وحقن هالدول وحقن كلوبيكسول وحقن إيماب وغيرها.

ويجب أن نلاحظ أن اغلب العقاقير المذكورة لها أعراض جانبية بعضها بسيط وبعضها شديد، فهناك مثلاً التهدئة الزائدة والرغبة المتزايدة في النوم، جفاف الحلق، الإمساك، زغللة العين، اضطراب نبض القلب، اختلال وظائف الكبد أو الكلى واضطرابات الحركة المتمثلة في الرعشة وتصلب العضلات وبطء الحركة والحركات اللاإرادية وقد يحدث اختلال في الهرمونات أو الوظائف الجنسية.. وغيرها..

لذلك يلزم الحذر من استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة إلا تحت إشراف طبي دقيق. وإذا حدث للمريض اضطرابات الحركة اللاإرادية يلزم تناوله أحد الأدوية التالية:

كوجنتين وكيميدرين وباركينول وآرتان. وجميع هذه الأدوية تسمى بمضادات مرض باركينسون.

ونحذر مرة أخرى بعدم تناول أي دواء إلا تحت إشراف طبيب متخصص.

ثانيا: العلاج النفسي ويختلف من حالة إلى أخرى.

د.رامز طه- استشاري الطب النفسي

Email