مراكز «IQS» العالمية للإقلاع عن التدخين للمرة الأولى في الدولة

أعلنت مجموعة الخاجة في دبي مؤخرا في مؤتمر حضره وكيل وزارة الصحة الدكتور علي أحمد بن شكر والوكيلة المساعدة لشؤون الصحة العامة والرعاية الصحية الأولية الدكتورة مريم محمد مطر عن افتتاح مركزين لعلاج المدخنين في دبي والشارقة بأسلوب I Quit Smoking الفريد والمبتكر وذلك مع حلول شهر رمضان الكريم.

قال د. بن شكر في تصريح خص به مجلة «الصحة أولا» «نحن بصدد التعاون مع المجموعة، وفي الوقت ذاته نقوم بدعم عيادات الصحة الرسمية التي تعمل على علاج المدخنين . وبالطبع لدينا كل الاستعداد كوزارة صحة أن نكون مكملين وداعمين لمثل تلك المشاريع ونحن في وزارة الصحة في طور تحقيق التعاون مع المجموعة».

وقال الدكتور بن شكر أيضا إن مشروعا كهذا يجعل الجهور تتضافر جميعها . ونحن في طور التعاون مع مجموعة الخاجة من أجل علاج مشكلات المدخنين كما تلعب اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين دورا فاعلا في مساعدة المدخنين على الامتناع عن التدخين . والحقيقة أننا بحاجة لتعزيز دور مثل تلك المراكز وتوسيع دائرة خدماتها وعدد عياداتها.

عبد الرحيم الخاجة المدير العام لمجموعة الخاجة أكد من جهته أن المؤتمر يعقد تحت عنوان «الإقلاع عن التدخين» واعتقد أن هدفنا من ذلك هو المساعدة على التخفيف من معاناة المدخنين وإنقاذهم من تبعات الإدمان عليه مثل الإصابة بالسرطان وأمراض القلب . لقد أخذنا حق الامتياز من مؤسسة «IQS» الإيرلندية صاحبة الاحتكار .

ورأينا أن نسبة نجاح العلاج باستخدام هذه التقنية هي 95 في المائة وهي تقنية أيرلندية وقد أخذنا حق الامتياز للإمارات وإيران وعمان واليمن . وقد حققت هذه التقنية عالميا نجاحا كبيرا بعد أن شفي أكثر من مليون و600 ألف مدخن من الإدمان على السجائر ومعظمهم لم يحتاجوا إلى أكثر من جلسة واحدة، ولا تستغرق الجلسة أكثر من ساعة يخرج المدخن بعدها إلى عالم خال من التدخين «وأوضح أيضا أن تكلفة العلاج» في مركزنا لا يتزيد عن ألفي درهم، وهو مبلغ قد يقل عن القيمة التي يدفعها المدخن ثمنا لعلب التبغ خلال 6 أشهر.

زيارة لأول مركز لعلاج المدخنين

أصبح مركز « IQS» ملاذا لعدد كبير من المدخنين الراغبين في الإقلاع عن التدخين بعد أن أظهر العلاج فعالية عالية في إقلاع المدخن وقد لمست «الصحة أولا» صحة ذلك من خلال عدد الأشخاص الذين شفوا تماما من التدخين بينهم شاب في العشرينات من عمره أمضى سبعة أعوام منها وهو يلتهم السجائر التهاما

في حين أن سيدة بريطانية حمدت ربها أنها تخلصت من التدخين للمرة الأولى بعد إدمان أستمر نحو ثلاثين عاما ولم يقل عنهما فرحة رجل هندي أمضي 25 عاما من عمره وهو يدخن بنهم ودون انقطاع لكنه الآن أصبح خصما عنيدا لشيء اسمه سيجارة ولا يظن أنه سيعود إليها أبدا.

يقع مركز «IQS» لعلاج المدخنين في مركز حمر عين في البوابة الرابعة الطابق الثاني، وقد أصبحت العيادة محجة لجميع الراغبين في التخلص من التدخين وبات لا غنى عنها لأي شخص يطمح إلى الإقلاع . وتقوم بالعلاج طبيبة ممارسة تفرغت بالكامل لمعالجة المدخنين .

وتعبر الدكتورة عن سعادتها الكاملة بهذا العمل الذي تقوم به في المركز وتقول أن جل سعادتها عندما ترى إنسانا يتخلص نهائيا من وباء التدخين بعد علاجه، وتضيف أن فرحتها الكبرى تأتي عندما تشعر أنها أنقذت إنسانا قد يعرض نفسه لشتى الأمراض وخاصة لتصلب الشرايين وأمراض القلب والرئتين والأسوأ من كل ذلك الإصابة بسرطان الرئتين والفم.

وتقول أن المدخين يعاني حقيقة من عبء حقيقي يثقل كاهله دون أن يقدر على التخلي عن التدخين . والآن تأتي مثل تلك المراكز لمد طوق النجاة إلى المدخنين لانتشاله من تلك الآفة الخطرة التي لا يقتصر ضررها على المدخن بل تشمل كل شخص يحيط بالمدخن .

ويتضمن العلاج استخدام جهاز يمكن وضعه على نقاط معينة على الأذن يطلق نبضات كهربائية خفيفة جدا يكاد الشخص الخاضع للعلاج لا يشعر بها على الإطلاق، والعلاج يخلو من أية أعراض جانبية أو أي نوع من الأضرار سوى أنه ينشط إفراز الأندورفين المسبب للشعور بالزهو والفرحة وهي الحالة التي يشعر بها الرياضي بعد الانتهاء من تدريباته الرياضية والتي تطغى على أية مشاعر أخرى.

ويلاحظ أن الطب الشرقي القديم مثل الطب الصيني القديم يعملنا أن الجسم البشري تعبره من الرأس حتى أخمص القدمين خطوط طول تقابل كل منها أعضاء حيوية بداخلنا . وللعلاج الحديث تأثير واضح على تنشيط تلك المراكز بصورة طبيعية وشاملة وغير جراحية لشفاء المدمن على السجائر وعلى المدخنين عموما.

ويولد الجهاز علاجا انعكاسيا بفضل تلك النبضات الكهربائية البسيطة . ويعمل الجهاز على توليد سلسلة متوالية من النضبطات التي تستهدف النقاط المحدد التي تتبع خارطة علاجية محددة وقد درست مؤسسة آي كيو إس استخدام هذه النقاط ونجحت عن طريق تلك الوسيلة الحديثة في علاج المدخن بنسبة عالية قد تصل في معظم الأحيان إلى نحو 95 في المائة.

إن أول رد فعل فيزيولوجي لهذا العلاج هو إفراز الجسم لهرمونات الأندورفين والذي يقوم بدوره في تغطية جزيئات النيكوتين والمستقبلات الخاصة بالإدمان على النيكوتين ويقوم العلاج بتخفيض الرغبة في إدخال المزيد من النيكوتين إلى الجسم . وفي أعقاب العلاج يعمل الجسم على التخلص من المواد السامة من خلال البول. وقد يؤدي ذلك إلى التسبب في أن يصبح البول داكنا أو غامقا على غير العادة . بعد هذا العلاج يأنف المدخن من العودة إلى حمل السيجارة في يده.

الاستعداد للتوقف عن التدخين

لو سألت أي مدخن عن رغبته في التوقف عن التدخين لقال لك أتمنى ذلك «ويا ليت هناك وسيلة للخلاص منه». والحقيقة فإن طريقة «إنني أقلع عن التدخين» أثمرت في خلاص أكثر من مليون ونصف المليون شخص في أوروبا من التدخين الذي يتحكم دائما بالأنشطة الحياتية اليومية .

مراكز العلاج من التدخين

يقول صالح النابلسي المدير الشريك في المشروع إن «المراكز التي تعمل الآن هي مركز في دبي في مجمع دبي الطبي في حمر عين وفي الشارقة في المركز الطبي التخصصي الموجود في برج سالم على كورنيش البحيرة. ولاحقا عندما تقدم إلينا هيئة الرعاية الصحية الموافقة،

ونتوقعها قريبا، سنقيم مركز للعلاج في مستشفى المزروعي في أبوظبي ومستشفى الإمارات الدولة في العين وإذا دعت الضرورة سننتقل إلى تأسيس مراكز في الإمارات الشمالية وفي المنطقة الشرقية، وهناك الكثيرون يتصلون بنا من مناطق عدة من الإمارات وسنقوم بمساعدتهم للحضور إلى مراكزنا عن طريق تخفيض تكاليف العلاج».

محمد نبيل