الصداع ألم مثلث التوائم لمعان في الرأس

ألم مثلث التوائم لمعان في الرأس

ت + ت - الحجم الطبيعي

الصداع من أكثر الأمراض العصبية انتشاراً، وقلما يكون سبب الصداع مرضاً عصبياً ذا أهمية، ويكمن تحديد نوع هذا الصداع بناءً على الأعراض التي يصفها المريض، لأن معظم أمراض الصداع لا يكون سببها معروفاً مثل مرض ألم مثلث التوائم الذي يضرب العصب الخامس. وللتعرف أكثر على خصائص هذا المرض تحدث دكتور الأعصاب ديب ماكسويل كايد إلى «الصحة أولاً» وكان هذا الحوار..

ما هو مرض مثلث التوائم؟

- هو عبارة عن حالة مرضية تصيب العصب الخامس للوجه وتلهب العصب، ويأتي هذا المرض عادة فوق سن الخمسين، وإذا حدث هذا المرض لأقل من هذا العمر يجب أن نتأكد من عدم وجود مرض التصلب الوراثي المتعدد، ويكون على شكل نوبات ألم حاد وتأتي على شكل برق أو لمعان، وتكون على مسار تفرعات العصب وهذه الآلام لا يوجد لها سبب في معظم الحالات، ويقدر وجودها بالعالم في 155 حالة لكل مليون نسمة.

هل توجد تقسيمات للحالة؟

- نعم، توجد لها تقسيمات على النحو التالي: ألم مثلث التوائم الذاتي أو الحقيقي ويصنف إلى:

أولاً: نموذجي، وغير نموذجي.

ثانياً: ألم مثلث التوائم العرضي، هذه هي التقسيمات الرئيسة لكن يتفرع منها تقسيمات فرعية عدة وهي ورم خبيث، أو رض في منطقة مثلث التوائم، أو ألم الرأس العنقودي والكثير من الآلام.

ما هي أسباب ألم مثلث التوائم؟

- لا يوجد سبب واضح لغاية الآن، وعند عمل صورة للدماغ لا تظهر فيها أي أعراض مسببة للألم، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن عملية تمدد الأجزاء العصبية الواقعة فوق العصب الصدغي تسبب ضغطاً على العصب ما ينتج عنه ألم، وأيضاً يمكن أن ينتج عن ورم، أو وجود كيس في منطقة الدماغ.

في أي منطقة من الرأس يكون هذا الألم؟

- ينقسم الألم إلى ثلاثة أماكن في الوجه، منطقة الجبهة إلى نهاية منطقة العين، ومن نهاية منطقة العين لغاية الشفة العليا، ومن الشفة السفلى لغاية آخر الوجه، ويمكن أن يأتي الألم إلى منطقة واحدة فقط، ويمكن أن يمتد إلى المنطقة الثانية والثالثة في الوقت نفسه.

كيف يعالج هذا المرض؟

- توجد علاجات دوائية ويتم التعامل معها في البداية عادة ويستخدم لعلاج هذا المرض بعض أدوية الصرع وهي ذات فائدة عالية، إذ ان %60 من المستخدمين لهذه الأدوية لم يعودوا يعانون من الألم، والعلاج الآخر هو الجراحة و %80 من العمليات الجراحية تتم بنجاح، والجراحة خمسة أنواع وهي الجراحة عن طريق فتح الدماغ من الخلف والدخول للجمجمة

وهذا النوع من العمليات ناجع بنسبة %85، العملية الثانية تتم بواسطة وضع إبرة في الوجه تصل إلى مكان العصب ويوضع فيها مادة تعمل على تلف العصب المسبب للألم، والطريقة الثالثة عن طريق وضع مسمار كهربائي في الوجه ويعمل أيضاً على تلف العصب المسبب للألم،

والنوع الأخير لا يوجد منه في الدولة ويجري بشكل كبير وناجح في الأردن وهو علاج إشعاعي يتم خارج الرأس إذ يحدد مكان الألم ويتم تسليط الأشعة عليه وتقوم هذه الأشعة بإتلاف جزيئات من العصب وتظهر نتائج الأشعة بعد ثلاثة أشهر تقريباً، وهي مفيدة جداً لأن هذا المرض يصيب كبار السن الذي قد لا يستطيعون أن يكونوا عرضة للأشعة.

سمانا النصيرات

Email