جراحة الليزر.. وقت أقصر وألم أخف

جراحة الليزر.. وقت أقصر وألم أخف

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد الليزر ذلك الضوء السحري الذي أخذ موقعه بين تقنيات العصر الحديث السلاح الجديد في أيدي الكثير من الأطباء من كل التخصصات لمحاربة الاعتلالات بمختلف أجزاء الجسم، ومنطقة الأنف والأذن والحنجرة من مناطق الجسم التي تتعرض للكثير من الأمراض والتي بات الليزر احدى الركائز الرئيسية في علاجها.

المزيد عن جراحة الليزر في منطقة الأنف والأذن والحنجرة التقت «الصحة أولاً» الدكتور حسن علي اختصاصي أنف وأذن وحنجرة وجراحات الليزر عضو الجمعية الأميركية لجراحات الليزر في مجمع العناية المتميزة الطبي والذي حدثنا قائلا: إن جراحات الليزر عبارة عن جراحات خفيفة وبسيطة، فالليزر عبارة عن شعاع وهذا الشعاع يساعد على القطع والكي للغضاريف الأنفية والأغشية المخاطية أو الجلد واللحميات و النتوءات واللوز وغيرها، حيث باستخدام الليزر نقوم بقطع واستئصال وكي بعض ما ذكر،

وكل ذلك يتم في وقت قياسي دون الحاجة إلى استخدام الغرز والأربطة للأوعية الدموية، وأيضا الجراحة بالليزر لا تحتاج إلى البنج العام بل لتخدير موضعي وكثيرا ما يستخدم البنج الذي يرش على موقع الجراحة ولا حاجة للبنج عن طريق الحقن، فهي جراحة بسيطة قليلة الوقت وأيضا تقلل من مجهود ومصاريف المريض كالإقامة الطويلة في المستشفى.

وعن استخدامات الليزر في علاج أمراض الأنف والأذن والحنجرة قال الدكتور حسن: أولاً سنتكلم عن استئصال اللوز أو تصغير اللوز، وهي عملية جديدة تجرى باستخدام الليزر وخصوصا عند الحالات التي تعاني من حساسية في الصدر وخاصة فئة الأطفال، في الماضي كنا نحاول عدم الاقتراب من اللوز حتى لو كانت متضخمة أو نستأصل واحدة ونترك الأخرى وذلك لنحافظ على المناعة عند المريض، وفي هذه الفترة وباستخدام الليزر نقوم بما يسمى بتصغير اللوزتين أو تبخير اللوزتين،

فاللوزة تتبخر، وفي الوقت ذاته نسعى إلى فتح مجرى التنفس، ونترك اللوز لكي تقوم بوظيفتها المناعية، ومن الاستخدامات الأخرى والمهمة لليزر علاج الحالة الأكثر انتشارا في هذا الوقت وهي الشخير، فالآن هنالك جراحة لشد سقف الحلق وهي عملية تحتاج لوقت طويل إذا تمت جراحيا،

أما الآن وباستخدام الليزر بأقل من 20 دقيقة نستأصل جزءاً من اللهاة ونقوم بشد الحلق بدون تخدير والمريض جالس ويستطيع مغادرة المستشفى بعد الجراحة، وهناك أيضا الغضاريف الأنفية والنتوءات على الحاجز الأنفي نقوم بمساعدة الليزر بعمل تبخير لهذه الأجزاء بحيث إن الحالات التي تعاني من غضاريف كبيرة تؤدي إلى حساسية،

فنقوم بتصغير الغضاريف بواسطة الليزر بحوالي 10دقائق ونستخدم بنجاً بخاخاً وهذا يسهل على المريض كثيراً وهي عملية من دون أي ألم يذكر ولا يحتاج لعمل حشوات بعد العملية. وبخصوص الحالات التي لا تحتاج لليزر في جراحتها قال الدكتور حسن: هناك بعض الحالات التي لا نستخدم الليزر في جراحتها مثل وجود صديد أو وجود ميكروب سبحي، في هذه الحالات نفضل استئصالها كاملة،

وبالنسبة للأنف لو كان الحاجز الأنفي العظم به معوج فالليزر لن يفيد، وللخروج بنتيجة جيدة من جراحة الليزر يجب اختيار المريض المناسب فالمريض الذي يعاني من الجيوب الأنفية أو اللحميات الأنفية أو صديد اللوز، يجب إجراء صور أشعة له لكي نحدد إذا كان يمكن أن يجرى له جراحة ليزر أم لا، حيث أهم شيء لنجاح جراحة الليزر هو حسن اختيار المريض.

مضاعفات جانبية

حول المضاعفات التي من الممكن حدوثها جراء جراحة الليزر قال الدكتور حسن: إن المضاعفات الجانبية لجراحة الليزر لا تذكر وذلك لو كان الجراح لديه خبرة كافية بالليزر ونسبة المضاعفات أقل من %1، وهذه النسبة ممكن أن تكون نزيفاً بعد إجراء العملية وهي أيضا قليلة ولا تذكر،

وغالبا لا يحدث أي مضاعفات، فعند تحضير المريض لليزر يجب أن تكون عيونه مغطاة وكذلك الدكتور والممرضات، وذلك لوجود خطر عليهم من الأشعة، فإذا كان القائمون على الجراحة قد اتخذوا كل الإجراءات الاحترازية الواقية من الليزر، فغالبا لا يكن هناك أي مشكلات تذكر.

إرشادات

وقدم الدكتور حسن نصائح لمن يودون الإقبال على جراحة الليزر قال فيها: أطمئن كل من يسعى لعمل جراحة الليزر وأقول إن هذه العمليات الجديدة تجرى بطريقة بسيطة جدا ومن دون ألم وذلك بتوخي الحذر من قبل الطبيب المنفذ وأن يكون ذا خبرة جيدة، وعلى المريض أن يتأكد من أن حالته تسمح بإجراء جراحة الليزر وألا مضاعفات ستنتج عنها وذلك بعمل الفحوصات وأخذ الصور الإشعاعية والرجوع للطبيب المعالج وأخذ رأيه في كل خطوة قبل الجراحة وبعدها.

الليزر كيه تي بي - 235

مع تطور أنظمة العمليات الجراحية الأقل تسببا في ترك آثار جراحية أو ألم، أصبح ممكنا للمرضى الذين يعانون من مشكلات الحساسية والالتهابات في الجيوب الأنفية أن يستفيدوا من تلك التقنيات في تحسين التنفس والتخلص من مشكلات الالتهابات. وتقف على رأس تلك التقنيات تقنية كيه تي بي - 235 الليزرية التي تقدم حلولا فعالة لمشكلات الحساسية المزمنة ومشكلات الجيوب الأنفية الأخرى حتى للأطفال الذين لا يتجاوزون الرابعة من أعمارهم. وتشمل الفوائد التي يجنيها المريض:

التخلص من الصداع الذي يعاني منه المريض إلى أدنى درجة ممكنة نتيجة لحساسية الجيوب الأنفية.

تحسين في التنفس وراحة أثناء النوم.

توفير أدنى درجة من الأثر الجراحي الذي تتسبب فيه الجراحات التقليدية، مع ألم اقل وفترة نقاهة أقل.

ويمكن أن يعود المريض لممارسة نشاطاته في أقرب فترة ممكنة.

المعروف أن انسداد الأنف والصداع الناجم عن الجيوب الأنفية هو من أكثر المشكلات التي يعاني منها المريض وعلى الأغلب يلجأ المريض لمعالجتها بالأسبرين والإيبوبروفين والنابروكسين. إلا أن العلاج الجراحي بالليزر يجعل المريض بحل عن استخدام تلك الأدوية مستقبلاً

كرم أحمد

Email