نافذة

متحف الشارقة للاستكشاف.. أفق مفتوح أمام الصغار على المتعة والتعلم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يعد التعلم باللعب وهو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية من أنجع الأساليب في تنمية سلوك الأطفال وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية وفي الوقت نفسه يحقق لهم المتعة والتسلية.

فالبحوث التربوية تؤكد القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسنّا استغلاله وتنظيمه وهو ما سعى إليه القائمون على فكرة إنشاء متحف الشارقة للاستكشاف الذي يجتذب آلاف الطلبة بل وعائلاتهم سنوياً في رحلة ممتعة ومفيدة وشائقة. أمل الحضري أمينة متحف الشارقة للاستكشاف اصطحبتنا في رحلة داخل المتحف لتشرح لنا بعضاً من أقسامه التي تفيد الكبير قبل الصغير مع أن الفئة الموجهة إليها المتحف تنحصر في عمر ما بين سن ثلاث سنوات وثلاثة عشر سنة وتقول: يجتذب المتحف سنوياً آلاف الزوار وهم في تزايد مستمر فقد كان عددهم في سنة 2006 يفوق الـ 41 ألف زائر فيما بلغ عدد الزائرين في عام 2007، 47177 زائراً أما خلال النصف الأول من العام الحالي فبلغ عدد الزوار 35 ألف زائر مما يؤشر إلى ازدياد كبير خلال هذا العام والزائرون من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة وتلك الزائرة ممن يجتذبهم المتحف.

وتضيف الحضري: نشدد على مشاركة الأهل لأطفالهم أثناء الزيارة وهو ما يجعلهم مرتبطين أكثر الأطفال فقد تغيرت بعض المفاهيم حول مرافقة الأهل للأبناء في مثل هذه الأماكن إذ يشعر الوالدان أن الفائدة يتقاسمونها مع أبنائهم وهي لا تقتصر على الأطفال فقط فهناك بعض المفاهيم العلمية يجهلها الأهل أيضاً مما يجعل زيارتهم للمتحف تحمل المتعة والفائدة أيضاً وهذا ما يخبرنا به الوالدان. وتشدد الحضري على أن الرواد العلميين الذين يرافقون الأطفال وأهلهم يتمتعون بأسلوب شرح علمي مبسط وشائق ويعتمدون على الحوار العلمي في شرحهم وطريقة عرضهم مما يجعل المتحف مفعماً بالحركة واللعب والمتعة لكل أفراد الأسرة ونوهت بأن الألعاب التعليمية متماشية مع المنهج بشكل نظري وعلمي متخذين شعار (العب وتعلم).

دعاية مجانية

وتكشف الحضري أن طلبة المدارس يقومون بدعاية مجانية للمتحف فهم عندما يأتون ضمن الزيارات المدرسية يرجعون إلى بيوتهم ويخبرون أهلهم بالمعلومات التي اكتسبوها وبحجم السعادة التي شعروا بها مما يستفز الأهل لزيارة المتحف أيضاً وهذا ما يخبرنا به الأهل عندما يزورون المتحف.

ومن وجهة نظر الحضري فإن التجديد الدائم للمتحف من عوامل جذب الأطفال وهو ناتج عن الزيارات والاطلاع على آخر ما توصل إليه العلم في التعلم باللعب لذلك قمنا بإضافة منطقة الراوي حيث يستمع الأطفال إلى قصص شائقة تحمل في طياتها معاني وقيماً بالإضافة إلى منطقة الإبداع وهي تنقسم إلى مسرح العرائس.

كما تم تطوير منطقة الألعاب المائية وذلك بإضافة لوحات توضيحية مع تغيير الديكورات وإضافة غواصات مع إتاحة الفرصة للأطفال لتجريب كيف يرون عالم البحار وكذلك أضفنا ألعاب ذكاء جديدة.

وعن جنبات المتحف وما يضمه تحدثت الحضري فقالت: يضم المتحف قاعة المعروضات الرئيسية وهي قاعة كبيرة مبهجة زاهية الألوان ومليئة بالرسومات والتصميمات التي تشد انتباه وإعجاب الأطفال، وفيها مجموعة كبيرة من المعروضات المختلفة.

والتي تتعلق بأكثر من موضوع، فمثلاً منطقة الألعاب المائية ومنطقة الرياضة ومنطقة جسم الإنسان ومدينة البناء ومدينة القيادة، هذا بجانب استوديو التلفزيون. كما يحتوي المتحف أيضاً على المسرح الذي تقدم فيه العديد من العروض والمسابقات العلمية والترفيهية، وغرفتين للأنشطة التي تقدم فيها الأعمال اليدوية الفنية للزوار وورش العمل لطلبة المدارس.

وبحسب الحضري فإن المعروضات الموجودة بالمتحف تربط الطفل بمجتمعه وبما يراه في الحياة اليومية فتتحول تجربته من مجرد مشاهدة إلى تفاعل واستكشاف وعن طريق مشاركته في استخدام المعروضات سيفهم بتلقائية وبساطة العلوم والتكنولوجيا التي يسمع عنها ويراها في كل مجالات الحياة.

ففي منطقة الألعاب المائية هناك ميناء تخيلي توجد فيه معروضات كثيرة يستطيع الأطفال الذهاب إلى بركة القوارب وعمل سباق بين القوارب الصغيرة وسيلاحظون أيضاً كيف يتحرك قنديل البحر في الماء عن طريق مراقبة النماذج البلاستيكية داخل الأسطوانات المائية .

وفي نافورة الأنابيب يستطيع الأطفال تصميم أشكال مختلفة من النوافير ذات الشكل المميز ومن ثم ملاحظة تأثير ارتفاع وقطر الأنابيب على ضغط الماء في النافورة وفي نهاية عالم الألعاب المائية يستطيع الأطفال الاستمتاع بركوب القارب المتأرجح.

وفي القرب منه يوجد مطار الشارقة الدولي للأطفال حيث يسافر الأطفال في رحلة تخيلية تبدأ بوضع حقائب السفر تحت جهاز الأشعة السينية للكشف عما بداخلها وبمساعدة الأجنحة البلاستيكية وبعض الخيال سيتحول الأطفال إلى طائرات تقلع من مطار الشارقة للأطفال لزيارة بعض المعالم الشهيرة في العالم مثل برج القاهرة في مصر وبرج إيفل في باريس وساعة بيج بن في لندن وغيرها تنتهي الرحلة بالهبوط من على منحدر عال كما يستطيع الطفل الصعود إلى برج المراقبة ورؤية المتحف من أعلى.

الجهاز الهضمي يتكلم

وفي منطقة جسم الإنسان تتاح للأطفال الفرصة للتعرف على وظائف بعض الأعضاء التي في جسمهم من خلال بعض المعروضات عندما يجلس الطفل على العجلة ويبدأ بقيادتها يتعلم كيف تتحرك عظام رجليه عند ملاحظته لعظام الهيكل العظمي وهي تتحرك بنفس الطريقة.

وعن طريق معروض الجهاز الهضمي المتكلم يستطيع الأطفال وضع سماعة خاصة على أحد أعضاء الجهاز الهضمي ليتعرف على هذا العضو ووظيفته هذا بالإضافة إلى معروضات أخرى يستطيع الطفل عن طريقها اختبار مدى قوته أو سرعة ردة فعله أو اختبار حواسه المختلفة.

كما تمنح متاهة الأصوات الفرصة للأطفال لتغيير الموسيقى من دون بذل مجهود كبير وذلك بتحريك ذراعهم حركة بسيطة فقط.

وللأطفال الذين يحبون البناء ستكون مدينة البناء هي منطقتهم المفضلة إذ يمكنهم استعمال رافعات يدوية وعربات وغيرها من آليات لنقل المواد اللازمة للبناء كالمكعبات والمجسمات المختلفة الألوان والأشكال والأحجام والتي ستنمي خيال الطفل من خلال محاولته عمل نماذج مبسطة للمباني حسب رؤيته البسيطة.

أما في مدينة القيادة وهو برنامج قصير فيهدف إلى بناء جيل مروري واع فبعد تعلم قواعد الطريق وإشارات المرور يستطيع الأطفال ركوب السيارات الكهربائية والقيادة في طرق مماثلة لشوارع الشارقة وتطبيق ما تعلموه عن القواعد المرورية والإشارات الضوئية.

أما في منطقة الكراج فيجد الطفل الإجابة عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنه عن كل ما يخص السيارة كيف تسير السيارة وكيف نستطيع تغيير الإطارات؟ وما هي السوائل الموجودة في السيارة؟ وكيف تتحرك التروس في داخل السيارة؟

وأما عالم الرياضة فيحتوي على معروض خاص بكرة القدم وهناك يختبر الطفل قدرته على التصويب وإحراز الأهداف كما توجد كرة معلقة يمكن للأطفال التحكم في ارتفاعها ثم محاولة القفز عالياً لإمساكها.

ولمحبي التسلق على الجبال يوجد في المتحف جدار للتسلق يمكن الأطفال من ممارسة هذه الرياضة في جو مكيف بالإضافة إلى المكان المخصص لكرة السلة للمعاقين وبعض الألعاب الأخرى مثل الجولف والكريكيت وغيرها.

كما يوجد في المتحف معروضات أخرى موجودة بين المناطق المختلفة تتيح الفرصة للتعلم والمرح مثل مصفاة البترول وألعاب الذكاء ومنطقة لعب الأطفال وعالم الاتصالات والكرة الأرضية المتكلمة واستوديو التلفزيون الذي تقدم فيه البرامج الخاصة.

كما يوجد عروض حول الأسنان السليمة وكيفية المحافظة عليها وحالات المادة للتعرف على الأساس العلمي لحالات المادة وكيفية حركة الجزيئات في كل حالة وذلك من خلال تجارب علمية مسلية يشارك فيها الطلبة مع الرائد العلمي المسؤول.

وهناك ورشة استوديو التلفزيون ـ الحيوانات حيث يمثل الأطفال أدوار بعض الحيوانات من خلال برنامج تعليمي للتعرف على صفاتها وأسماء صغارها وهي مخصصة لطلبة الصف الأول والثالث الابتدائي، وورشة عمل حول التغذية السليمة وهي لطلاب الصف الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي، وورشة عمل بعنوان (اكتشف المغناطيس) وهي لطلاب الصف الثاني الابتدائي والخامس الابتدائي.

برامج يومية

ذكرت أمل الحضري أمينة متحف الشارقة للاستكشاف أنه يفضل للمجموعات أن تتصل بالمتحف قبل المجيء لحجز المكان المناسب لهم وأن هناك خصماً يبلغ 20% للمجموعات التي يتعدى عدد أفرادها 20 فرداً وذلك سعياً من إدارة المتحف في جذب البرامج التعليمية الجماعية نحو المتحف.

وأن أوقات العمل: من الأحد إلى الخميس من الساعة 8 صباحاً إلى 30, 2 ظهراً وفي يومي السبت والجمعة من الساعة ال30, 3 مساء إلى 30, 8 مساء وأما عن رسوم الدخول فهي: في الفترة الصباحية: 5 دراهم للأفراد و15 درهماً للعائلات، وفي الفترة المسائية 10 دراهم للأفراد و30 درهماً للعائلات. والأطفال دون عمر السنتين مجاناً.

يذكر أن المتحف يقع على طريق الذيد على بعد 15 كلم من وسط المدينة، بعد التقاطع الرابع مباشرة، بعد مطار الشارقة.

ارتباط بالمجتمع

يضم المتحف قاعة المعروضات الرئيسية وهي قاعة كبيرة مبهجة زاهية الألوان ومليئة بالرسومات والتصميمات التي تشد انتباه وإعجاب الأطفال، وفيها مجموعة كبيرة من المعروضات المختلفة، والتي تتعلق بأكثر من موضوع بحيث تغطي مختلف اهتمامات الناشئة وما يبحثون عنه على تباين توجهاتهم وميولهم، فمثلاً منطقة الألعاب المائية ومنطقة الرياضة ومنطقة جسم الإنسان ومدينة البناء ومدينة القيادة، هذا بجانب استوديو التلفزيون.

كما يحتوي المتحف أيضاً على المسرح الذي تقدم فيه العديد من العروض والمسابقات العلمية والترفيهية، وغرفتين للأنشطة التي تقدم فيها الأعمال اليدوية الفنية للزوار وورش العمل لطلبة المدارس.

وبحسب الحضري فإن المعروضات الموجودة بالمتحف تربط الطفل بمجتمعه وبما يراه في الحياة اليومية فتتحول تجربته من مجرد مشاهدة إلى تفاعل واستكشاف وعن طريق مشاركته في استخدام المعروضات سيفهم بتلقائية وبساطة العلوم والتكنولوجيا التي يسمع عنها ويراها في كل مجالات الحياة.

زاهر العلي

Email