إعلامنا الوطني

ت + ت - الحجم الطبيعي

في اليوم الوطني الرابع والأربعين وضع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، برنامجاً وطنياً من عشر نقاط، واعتبر جميعنا هذا البرنامج خطة عمل لكل مؤسسة، لكل موظف، ذلك أنه لم يترك كبرنامج مجالاً إلا وتطرق إليه، فتطوير الدولة وتحقيق أهدافها وسياستها العليا لا يمكن أن يتم في قطاعات دون أخرى، وفي مجالات مع تجاهل مجالات أخرى.

من النقاط التي استوقفتنا والتي نعتبرها أكثر ما يحتاجه الوطن خلال المرحلة المقبلة، في ضوء التحديات التي يواجهها العالم، وليس الإمارات فقط، نقطة تكثيف الجهود لبناء إعلام وطني قادر على النهوض بمسؤولياته، مؤهل لحمل صوتنا وتقديم صورتنا الناصعة إلى الآخر، والدفاع عن مواقف دولتنا وإبراز المكانة العالمية المتميزة، التي تحتلها بين الدول.

دور الإعلام مهم ولا يمكن إغفاله، فهو المرآة العاكسة لإنجازات مجتمع، والأداة التي نحمي بها تلك الإنجازات في عالم متغير أصبح البعض فيه يستخدم الإعلام سلاحاً للنيل من الدول ورموزها، وتثبيط همم الأفراد فيها.

وقد أدى الإعلام الإماراتي في الفترة الأخيرة، لا سيما في قضية الشهداء المشاركين في قوات التحالف، دوراً كبيراً، واستطاع إيصال رسالة القيادة والمجتمع والأفراد للعالم، والتي تتلخص في أسباب المشاركة في قوات التحالف العربي باليمن، وتمكن من رصد ردود أفعال المجتمع الإيجابية ونقلها بشفافية للعالم بأكمله.

ولا نبالغ إن اعتبرنا افتتاح »غرفة عمليات أبوظبي للإعلام« لإدارة الأزمات والطوارئ والكوارث في مقر أبوظبي للإعلام بالتعاون مع الهيئة الوطنية للأزمات والطوارئ الحدث الأبرز إعلامياً، كونه يتناسب مع حجم الأحداث، فمن خلال هذه الغرفة سيتم نقل كل التفاصيل لتسهيل اتخاذ القرارات وإصدار التعليمات، قاطعاً الطرق على أي إشاعات مغرضة وأخبار غير دقيقة سببت ذعراً وخوفاً في مرحلة سابقة.

الحديث عن الإعلام ودوره لإبراز الإمارات والدفاع عنها، ملف ينبغي أن تعنى به المؤسسات الإعلامية في الإمارات، ولا بد أن يشبع بحثاً وتفعيلاً أكثر من أي وقت مضى، لأن التحديات كبيرة والمطالب أكبر والمتربصين كثر.

وللحديث بقية.

Email