وللمعلم جائزة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي »رعاه الله«، أطلقت وزارة التربية والتعليم أول جائزة وطنية للمعلمين والمعلمات الإماراتيين، بالتعاون مع مجموعة »جيمس للتعليم« على مستوى الدولة ولجميع المعلمين وفي جميع المدارس، حكومية وخاصة.

تخصيص مليون درهم، وهي الجائزة الأعلى قيمة في المنطقة، للمعلم الفائز لدليل كبير على حرص الامارات على تطوير العملية التربوية والتعليمية من خلال المعلم الذي يعتبر عصب العملية التعليمية والمحور الذي نتكئ عليه عند رغبتنا في تحسين التعليم وتطويره. ودليل آخر على تقديرها للمعلم رغم المصاعب التي يواجهها في هذه المهنة في الوقت الاصعب.

التدريس أمانة، وإذا كنا نحمل التقدير للمعلم مُنذ سنين، فإن تقديراً معنوياً ومادياً أكبر لا بد أن يوجه له لضمان صونه الأمانة وقيامه بمسؤولياته، فنحن نترك فلذات أكبادنا بين عينيه في فترات زمنية تتجاوز الوقت الذي نقضيه معهم، وهو بذلك مطلع أكثر منا على علاقاتهم وسلوكياتهم، وهو من يتاح له أكثر من غيره التأثير في الجيل سلباً وإيجاباً، وهنا تكمن الخطورة.

تقدير المعلم يعني توفير التدريب الملائم، والتنمية المهنية المستمرة، وحماية حقوقه، لنضمن أننا نوفر تعليماً جيداً، فليس من الممكن أن يكون هناك تعليم جيد من دون وجود معلمين مخلصين ومؤهلين وموجودين في بيئة قادرة على منحهم ما هم بحاجة إليه ليقدموا أفضل ما لديهم.

الإمارات اهتمت بالمعلم وقدمت له الكثير، ولكن لانزال بحاجة إلى تحسين بيئة التعليم وتطوير المعلم: هل يملك الأدوات اللازمة لتحويل مجتمعاتنا من مجتمعات مستهلكة للمعرفة إلى مجتمعات منتجة، هل وفرنا له الوضع المادي والاجتماعي والصحي ليقوم بدوره؟ هل لدينا المعلم والمبتكر؟ ما هي ادواتهم وكيف نشجعهم ونستثمر فيهم بالشكل الذي يعود على التعليم والدولة بالخير الكثير؟

الجائزة حسب المعلن تلامس جوانب مهمة في شخصية المعلم وأدواره المتعددة التي يؤديها سواء في مشاركته المجتمعية أو على صعيد الأثر الذي يتركه في تحسين مستوى الطلبة الدراسي، والبصمة التي تركها في تحقيق الإنجازات على مستوى العمل.

ودورنا، حتى ان لم نكن معلمين، ترشيح من نرى انه اهل لهذه الجائزة بفضل بصمته وتأثيره الذي يتركه في ابنائنا وجعله في رأينا يستحق الجائزة متفوقا على زملائه.

Email