لن ننسى شهداءنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتذكر الإمارات في هذا اليوم شهداءها الذين ضربوا أروع صور التضحية والوفاء بوعدهم وقسمهم تجاه الدين والوطن، هؤلاء الأبطال استحقوا الاحتفاء بهم وبذكراهم، في يوم الشهيد الذي وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيصه للشهيد تقديراً لمكانته، ولما قدمه من بذل وعطاء امتثالاًً وتضحية لبلاده.

نقول اليوم لكل أسرة شهيد، أمهات وزوجات، إخوان وأخوات، أبناء وبنات، نقول لهم جميعاً، لن ننسى شهداءنا الابطال، الذين لقوا حتفهم وانتقلوا إلى جوار ربهم أثناء تأدية واجبهم الوطني ضمن قوات التحالف العربي باليمن، الذي تقوده السعودية الشقيقة، لأهداف سامية، أهمها دعم الشرعية، واسترجاع الحق لأصحابه.

إن الأثر العظيم الذي تركه شهداء الامارات لابد وأن يدفع البقية من إخوانهم لاتخاذ الطريق الذي اختاره من سبقهم، وهو الانضمام لصفوف الخدمة الوطنية، والقوات المسلحة، ليكونوا دائما على أهبة الاستعداد للذود عن الوطن والحفاظ على كرامته وعزته، وليكونوا أكثر قدرة على مواجهة الاحداث والتعامل مع الأزمات.

الاحتفال بالشهداء في ‬03 نوفمبر من كل عام، احتفال بمسؤولية قيادة لم تتخل عنها الامارات يوما، فهي من ستحفظ حق أسر الشهداء وذويهم في الرعاية والاهتمام وتلبية كل ما يحتاجونه من تعليم وصحة ورعاية في مسكن، ومسؤولية أخرى نتحملها كأفراد في هذا الوطن لابد من ان نبذل المزيد والاكثر في سبيل رفعة وتقدم وطننا، وفي سبيل حمايته من أي أطماع وضد أي أزمات، فإذا كان الشهيد قد قدم جهدا وروحا فنحن نملك العقول والسواعد التي تبني وتعين الجنود البواسل في قطاعات أخرى.

نسأل الله أن يتقبل من رحلوا من جنودنا البواسل في منازل الشهداء، وأن يحفظ جنوداً آخرين نعدهم عيون الوطن وحصنه، وأن يحفظ الإمارات من كل شر.

Email