المجلس الوطني ثقة وآمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

ينعقد اليوم دور الانعقاد الاول في الفصل التشريعي السادس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، ويبدأ اربعون عضوا بعد تأدية القسم ادوارهم المتوقعة منهم والتي قدموا فيها وعودا للناخبين، ويبرهنون من خلالها على الثقة المستحقة التي حظوا بها من قبل القيادات في الدولة كمعينين.

تشكيلة اعضاء المجلس الوطني الاتحادي لهذا الفصل تمتاز بسمة مهمة، وهي دخول عناصر قديمة في المجلس لا يقل عددها عن ثلث اعضاء المجلس، ويفترض ان يضفي هذا التواجد حراكا اكبر ومشاركات اكثر بسبب الخبرة التي اكتسبها الاعضاء من ممارساتهم لأدوارهم الانتخابية في الفصول التشريعية السابقة، والخبرة التي ستؤهلهم لمساعدة الاعضاء الجدد على ممارسة الادوار المنتظرة منهم ايضا.

وجود اربعين عضوا اليوم تحت قبة البرلمان بتخصصات متنوعة، وفئات عمرية متفاوتة أيضا، وبنسبة حضور عالية للنساء اللواتي يبلغ عددهن في هذا الفصل تسع سيدات، ما هو الا تمثيل للمجتمع بفئاته وعناصره وكفاءاته، وهو الامر الذي نتوقع ان ينعكس بالإيجاب على اداء هذه المؤسسة الاتحادية اولا، وعلى المواطنين ثانيا وهي المسألة الاهم.

 فما يقدمه الاعضاء اليوم وما يناقشونه، وما يحدثونه من حراك في المجتمع بفعل اجتماعاتهم مع الناخبين والجولات الميدانية، ويما يوثقونه من علاقات مع الجهات الاتحادية سيكون دافعا في المستقبل لمشاركة عدد اكبر من الناخبين في الانتخابات، وسيساهم بصورة افضل في رفع نسبة الوعي لدى الجميع بأهمية هذه المؤسسة وما تقوم به من ادوار.

أعضاء المجلس الوطني وامانة المجلس لا يمكنهم العمل وحدهم دون اعلام واع يغطي ما يدور في تلك الجلسات، ويكون حلقة الوصل بين الشعب والبرلمان، محللا ومقدرا وناقلا امينا دون الاكتفاء بالنقل الروتيني الذي لا يقدم ولا يؤخر ولا يسلط الضوء على الانجازات الحقيقية والتحديات التي تواجه الاعضاء ان وجدت. وهو المأمول من مؤسساتنا الاعلامية والعاملين فيها.

تمنياتنا بالتوفيق لإخواننا واخواتنا في المجلس الوطني الجديد، ونسأل الله ان ينفع بهم البلاد والعباد.

Email