المجلس الوطني في دوره الرابع

ت + ت - الحجم الطبيعي

يفتتح اليوم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الدور الانعقادي الرابع للفصل التشريعي الخامس عشر للمجلس الوطني الاتحادي، وتتعلق آمال الناخبين قيادةً وشعباً بهذا الدور، لأنه الدور الأخير الذي يتم فيه الأعضاء، منتخبين ومعينين، جدول الأعمال الذي بدأوا به منذ انعقاد الفصل التشريعي في عام 2011.

كلنا يذكر خطاب صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمجلس في الدور الأول من الفصل التشريعي الخامس عشر في 2011، يوم قال سموه مخاطباً الأعضاء: «نهنئكم بما نلتم من ثقة الشعب وتأييد القيادة، ونذكركم بأن عضوية المجلس الوطني ليست امتيازاً أو وجاهة اجتماعية.

إنها مسؤولية وأمانة عظيمة وعبء ثقيل وتكليف وطني، فمن وضعوا الثقة فيكم وأنابوكم ترشيحاً وتعييناً، ينظرون إليكم وينتظرون منكم، فكونوا بقدر الثقة وأخلصوا وناصحوا، التزموا مصلحة الوطن ومصالح المواطنين، وفي الحق سنكون معكم مساندين ومعاضدين ومؤيدين».

مرت السنون سريعاً بعد انتهاء الانتخابات الثانية وانعقاد الجلسة الأولى، وأنجز إخوتنا وزملاؤنا في المجلس أعمالاً كثيرة، كان أبرزها ما أنجز على المستوى الدبلوماسي البرلماني الذي شاركت فيه وفود الشعبة البرلمانية في مختلف الفعاليات والاجتماعات والمؤتمرات واللقاءات والزيارات البرلمانية بشكل فاعل.

 والحديث عن الدور الدبلوماسي الذي قام به المجلس الوطني لا يعني إغفال الدور الذي قام به عدد من أعضاء المجلس في مناقشة القوانين التشريعية، أو الموضوعات العامة، أو في طرح الأسئلة على ممثلي الحكومة، إلا أن آمال الشعب الذي انتخب والحكومة التي عينت.

ما زالت تتطلع إلى مزيد من المشاركة التي نتمنى أن تتسع دائرتها، لتشمل عدداً أكبر من الأعضاء، من خلال طرح موضوعات تهم شريحة أكبر من أفراد المجتمع الإماراتي، فالأدوار السابقة شهدت في الحقيقة تفوق ونشاط أعضاء على حساب أعضاء آخرين، وهي مسألة طبيعية، ولكنها غير مقبولة، لأن الجميع يملك القدرات، وعلى مستوى واحد من المسؤولية، تؤهله للمشاركة في خيار جعلتنا الدولة فيه سواء.

Email