الإشاعات عندما تصل إلى الرموز

ت + ت - الحجم الطبيعي

كلنا يمقت الإشاعات ويسعى للحد من انتشارها بقدر ما يستطيع، لا سيما العاقل منا لأنه يدرك انها تروج في الغالب لأنباء غير صحيحة وتفتح أبوابا للتأويلات والتخمينات في موضوعات لها اهميتها لدى الناس، فتؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها، واذا كان هذا حالنا كأفراد من انتشار الانباء غير الدقيقة وتداولها بشكل غير صحيح عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ورفضنا لكثير من الممارسات التي تحدث فيها، فلنا ان نتخيل الوضع عندما تبدأ تلك الانباء تنتشر عن رمز الدولة وقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد - حفظه الله- وصحته، كما حدث منذ يومين.

فقد فوجئنا بانتشار صور وأخبار ملفقة عن صحة سموه، لا يستند أي منها على أي مصدر رسمي يؤكدها او ينفيها، ما يجعلنا نخشى الأمر الأكبر وهو انسياق الافراد وراء كل نبأ وتصديقه، بل والبناء عليه وتحليله بصورة تسيء للدولة.

لا نجهل محبة الناس في الإمارات، مواطنين ومقيمين، لصاحب السمو رئيس الدولة وخوفهم عليه، ولكن هذه المحبة والقلق المشروعين لا ينبغي ان يدفعا أيا منا لترويج إشاعات وأخبار غير صحيحة، لان الأمر يمس امن واستقرار الدولة، ويقلق راحة الجميع.

سمو الشيخ محمد بن زايد، وبعد هذه الأنباء وانتشار الشائعات والصور في وسائل التواصل الاجتماعي، صرح امس الاول بأن »ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء حول صحة رئيس الدولة مؤخراً عارية عن الصحة، ولا تعدو أن تكون إشاعات متناقلة«.. الاطمئنان على رئيس الدولة حفظه الله، حق مشروع، وقد طمأننا سمو الشيخ محمد بن زايد على صحته، مؤكدا أنه بخير وعافية وصحته ولله الحمد طيبة.

والدرس الذي ينبغي أن يعيه مروجو مثل هذه الإشاعات، سواء بنشر صور مفبركة او بادعاء ما ليس لهم به علم، هو ضرورة العودة لمصادر الاخبار الرسمية في الدولة، وتوخي الحيطة والتثبت في نقل المعلومات والأنباء، ولنكون كما أوصانا سمو الشيخ محمد بن زايد »ممن يستخدم التقنية الحديثة وأدواتها لكل ما فيه خير مجتمعنا ووطننا«.

Email