الشباب سفراء الإمارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

جميعنا نعلم أن النسبة الأكبر من سكان دولة الإمارات هم من الشباب، وهؤلاء الشباب هم قادة المستقبل الذين يعول عليهم في التنمية والتطوير، وهو ما يستدعي احتواءهم وتوجيههم والاستثمار الأمثل فيهم، ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية تجاه أنفسهم ومجتمعهم ووطنهم.

منذ يومين استقبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مجموعة من الشباب والشابات الإماراتيين الذين أنهوا زيارة قاموا بها إلى الصين وكوريا الجنوبية، ضمن برنامج "سفراء شباب الإمارات" الذي ينظم برعاية ديوان ولي عهد أبوظبي، ويهدف إلى تطوير الإمكانات والمهارات العلمية والثقافية والقيادية للطلبة الجامعيين.

عرض الشباب خلال هذا الاستقبال الأنشطة والبرامج والأعمال التي قاموا بها خلال الزيارتين، وأهم المعالم والجهات التي زاروها، والمشاريع التي تم تنفيذها أثناء رحلتهم العلمية والنتائج التي خرجوا بها، وناقشهم سموه في كل ما قدموه، وأكد لهم أن برنامج "سفراء شباب الإمارات" الذي انطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لم يوضع إلا لدعمهم وتمكينهم.

اعتبار الطلبة الجامعيين من أبناء الإمارات سفراء للشباب، مدعاة للفخر ولتحمل المسؤولية معاً، فالطالب الجامعي عندما يجد أن دولته تصمم وتخطط وتنظم له برامج هادفة يمثل فيها وطنه في الخارج ويتواصل من خلالها بشعوب وثقافات أخرى، يدرك أنه أولوية ويدرك حجم المسؤوليات الأكبر المنتظرة منه مستقبلاً، والتي تستوجب منه تطوير معرفته ومهارته وتحقيق المزيد من الانضباط، دون الاعتماد على البرامج الدراسية وحدها.

حديث الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد مع سفراء الإمارات من الشباب، لم يترك أثراً في المنضمين لهذا البرنامج فحسب، بل تجاوزهم إلى غيرهم من الطلاب والطالبات الذين وجدوا أنفسهم يتحملون مسؤوليات دبلوماسية بصفة غير رسمية، لتمثيل دولة الإمارات من خلال ما يبدونه من سلوكيات، وما يكتسبونه من معارف لا بد من البناء عليها لمواصلة مسيرة الإنجازات والنجاحات، ومن خلال قراءتهم للواقع ومجريات الأحداث فيه.

للشباب أدوار لا يمكن إغفالها، وما التغييرات التي يشهدها العالم العربي إلا شاهد على فكرهم وإرادتهم، وهو ما دعا الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد "سفراء شباب الإمارات" للتمعن فيه، من خلال استقراء واقع المنطقة والمخاطر فيه، والاعتزاز بالانتماء العربي والإسلامي، والأهم من ذلك كله الاستفادة من التحديات في واقعنا، دون أن نغفل عن واجبنا جميعاً في الإبقاء على الإمارات قدوة حسنة للآخرين.

نتمنى بالفعل أن يكون شباب الإمارات سفراء لوطنهم، وأن يبقوا كما عهدناهم متحملين للمسؤولية، فالوطن يعول عليهم وينتظر منهم الكثير، لأنهم عماد المستقبل، والحاضر يسعى لتمكينهم.

Email