بلدية دبي تضع ضوابط لبيع الدخان ومقاهي الشيشة

بلدية دبي تضع ضوابط لبيع الدخان ومقاهي الشيشة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف المهندس رضا سلمان مدير إدارة الصحة والسلامة العامة ببلدية دبي عن أنه تم ضبط ومخالفة 15 بقالة ومركز بيع باع أصحابها السجائر لمن هم دون السن القانونية، وأن نسبة المقاهي والمطاعم التي سيتعذر عليها تقديم الشيشة بسبب عدم توفرها لاشتراطات دليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة لن تتجاوز 25% من مجمل جميع المطاعم والمقاهي في إمارة دبي.

وأوضح في حواره مع «البيان» أن بلدية دبي ستطبق دليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة والمطاعم والمقاهي والاشتراطات والضوابط والمخالفات والغرامات التي تم اعتمادها مؤخرا بعد استكمال الدليل بنسخته الأخيرة، موضحا بأن هدف إدارة الصحة والسلامة العامة خلال العام الحالي هو إعداد خطط الطوارئ للإدارات والوحدات التنظيمية التابعة لبلدية دبي، وتجهيز الخطة المؤسسية لبلدية دبي للتعامل مع حالات الطوارئ ضمن دورها في لجنة الطوارئ والأزمات في دبي، وتكثيف برامج الرقابة على المنتجات الاستهلاكية للتأكد من مدى سلامتها للاستخدام الآدمي ورفع نسبة الوعي المجتمعي.

الإدارة في سطور

بداية نود التعرف على مهام وآلية عمل إدارة الصحة والسلامة العامة التي تم استحداثها قبل 7 أشهر في بلدية دبي. تتبع إدارة الصحة والسلامة العامة ببلدية دبي لقطاع رقابة الصحة والسلامة والبيئة وتشتمل على 4 أقسام: الصحة والسلامة المهنية، السلامة العامة، رقابة المواد الاستهلاكية، الرقابة الصحية.

وتعنى الإدارة باعتماد المواصفات القياسية والمعايير ذات الصلة بالصحة والسلامة العامة والإجراءات والممارسات الصحية وإعداد وتحديث الإرشادات والأدلة الفنية، والرقابة والتفتيش على المنشآت والمؤسسات الصناعية والعامة والمؤسسات الصحية، والرقابة والتفتيش على المباني المأهولة وأماكن التسلية والترفيه ومواقع الاحتفالات والمهرجانات وأحواض السباحة العامة والمرافق الصحية ولعب الأطفال والمواد الاستهلاكية المستوردة والمتداولة في الأسواق للتأكد من استيفائها لشروط الصحة والسلامة العامة.

والرقابة على نوعية الهواء الداخلي وأنظمة التهوية والتكييف وعلى نوعية المياه «عدا مياه الشرب»، والرقابة والتفتيش على العاملين في المؤسسات والمصانع التي تستخدم المكملات الصحية ومستحضرات التجميل، والتحقيق الفني للحوادث الناشئة عن عدم توفر إجراءات السلامة في المنشآت الصناعية والمواقع الإنشائية.

وإعداد وتنفيذ برامج التوعية والتثقيف المتعلقة بالصحة والسلامة العامة وقياس مستوى الوعي لدى المؤسسات والمستهلكين، وإدارة نظام المخاطر والطوارئ المؤسسي بكافة الوحدات التنظيمية وتقديم الدعم لها وتطبيق خطط الطوارئ والتنسيق مع لجنة الطوارئ والأزمات بالإمارة.

أهداف العام الحالي

ما أهم أهداف الإدارة التي تسعون لتحقيقها خلال العام الحالي على الصعيدين الداخلي فيما يتعلق ببلدية دبي وعلى الصعيد الخارجي فيما يتعلق بالجمهور ؟.

إن أهم ما نسعى إلى تحقيقه خلال العام الحالي على المستوى الداخلي لبلدية دبي هو إعداد خطط الطوارئ للإدارات والوحدات التنظيمية التابعة لبلدية دبي، وتجهيز الخطة المؤسسية لبلدية دبي للتعامل مع حالات الطوارئ ضمن دورها في لجنة الطوارئ والأزمات في دبي.

وعلى صعيد الخدمات الخاصة بالمجتمع وتكثيف برامج الرقابة على المنتجات الاستهلاكية ومدى سلامتها للاستخدام الآدمي ورفع نسبة الوعي المجتمعي بما يخص السلامة المنزلية والمهنية مع التركيز على سلامة العاملين في قطاعي الصناعة والمقاولات وتأمين السلامة المهنية في مواقع العمل.

حصار المدخنين

فيما يخص تنظيم التدخين في الأماكن العامة سبق وأن أعدت بلدية دبي دليلا لتنظيم العملية على مستوى الإمارة، ما آخر مستجدات الدليل ومتى سيتم تطبيقه وما هي أهم النقاط التي تم اعتمادها فيه، وما هي الأماكن التي يمنع فيها التدخين منعا باتا.؟

أعدت بلدية دبي دليلا ينظم التدخين في الأماكن العامة قبل أشهر عدة، وبعد التباحث والتشاور رأينا أنه لا بد من تعديل بعض الأحكام فيه وقد انتهينا قبل أيام من التعديلات وننتظر فقط قرار الاعتماد.

أما بخصوص تطبيق الدليل فسيتم خلال الفترة القريبة المقبلة وسنعمل على تطبيقه بشكل تدريجي، وأهم النقاط التي يحتويها الدليل هي: اشتراطات وضوابط تنظيم التدخين والشروط المتبعة في ذلك سواء في الأماكن العامة أو في المطاعم والمقاهي، أو أماكن التسلية والترفيه، وشروط وضوابط أماكن تدخين الشيشة، والمخالفات والغرامات المتعلقة بمكافحة التدخين.

وعن الأماكن التي يمنع فيها التدخين منعا باتا فهي مراكز التسوق وتشمل المداخل والممرات والمصاعد والسلالم المتحركة والسلام غير المتحركة والمرافق الصحية وصالات الألعاب والتسلية وأماكن تواجد وعمل الموظفين والمكاتب الرسمية ودور العرض السينمائي وقاعات الاجتماعات والمؤتمرات والمستودعات وقاعات الطعام وأماكن الصلاة والوضوء ومواقف السيارات غير المكشوفة والمحلات والمعارض التجارية وأماكن الانتظار والاستقبال وغرف الاستراحة.

وبخصوص الأماكن التي يسمح فيها بالتدخين وفق الشروط المنصوص عليها في الدليل بالمراكز التجارية فهي: الأماكن المخصصة للتدخين والمشار إليها بلوحات إرشادية، المطاعم والمقاهي، والأماكن الخاصة بتقديم الشيشة.

وهناك أحكام عامة تشمل الأماكن المحظور التدخين فيها كوسائل النقل العامة وأماكن الخدمات العامة وغرف الانتظار في العيادات والمراكز الطبية، ويشترط أن توضع إشارة (ممنوع التدخين) في جميع المواقع التي تم ذكرها وبشكل واضح، ويجب إزالة منافض السجائر من جميع المواقع التي يمنع فيها التدخين، ويمنع دخول الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 21 سنة إلى الأماكن المخصصة للمدخنين ويجب وضع لوحة تحذيرية على مدخل المكان المخصص للمدخنين توضح ذلك.

غرامة المدخنين

ماذا عن قيمة المخالفات والغرامات المتعلقة بمكافحة التدخين وآلية تطبيقها، وهل سيتم منح المؤسسات المخالفة إنذارا قبل تحرير المخالفة، وما هي أعلى غرامة تحرر لمرتكب مخالفة التدخين في الأماكن الممنوعة ؟

فيما يخص الأشخاص المدخنون ستحرر غرامة قدرها 1000 درهم لكل من يدخن في الأماكن غير المصرح بها، ولعدم التزام القائمين على إدارة المساكن الجماعية بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة، وعدم التزام المؤسسات الصحية المؤسسات ذات العلاقة بالصحة العامة بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة، ولعدم التزام أصحاب المكتبات والمسارح والنوادي وقاعات الحفلات الموسيقية والمتاحف والمعارض الفنية وصالات الأفراح والصالات ذات الاستخدام المتعدد وما في حكمها بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة.

وتتراوح قيمة الغرامات المفروضة بين 1000 درهم و10 آلاف درهم، حيث سيتم تحرير مخالفة قدرها عشرة آلاف درهم وهي الأعلى في نظام المخالفات لمن يخالف الشروط الخاصة باستيراد وتوزيع التبغ ومنتجاته ولكل من لا يلتزم من مراكز التسوق والفنادق والشقق الفندقية والنزل.

وما في حكمها بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة، و5000 ألاف درهم لغير الملتزمين من أصحاب المطاعم والمقاهي بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة، و2000 درهم لكل من يخالف الشروط الخاصة ببيع التبغ ومنتجاته، ولأصحاب أماكن التسلية الذين لا يلتزمون بدليل تنظيم التدخين في الأماكن العامة، ولمن يخالف الشروط الخاصة بالأماكن المخصصة للتدخين.

ولن يتم تحرير مخالفة إلا بعد توجيه إنذار ومهلة للمطاعم والمقاهي المخالفة التي تتوافق مع اشتراطات الدليل وتتطلب فقط إجراء تغييرات هندسية وتعديلات لمتطلبات إصدار التصريح، أما فيما يخص الذين تم إشعارهم بإيقاف تدخين الشيشة بحسب الدليل كونهم غير محققين للشروط المطلوبة.

ولا يمكن لهم تحقيقها كتواجد مطاعمهم أو مقاهيهم في المناطق السكنية أو قرب المساجد فلن يكون لديهم خيار من إيقاف تقديم الشيشة لزبائنهم، وهذه الفئة لا تتجاوز نسبتها 20% من مجمل المقاهي والمطاعم التي تستطيع تعديل وضعها بحسب اشتراطات الدليل.

منع الشيشة

المقاهي التي بحسب موقعها لن تستطيع تقديم الشيشة والتي يتوجب عليها تعديل نشاطها أو التوقف عن تقديم الشيشة والتي حددتها ب20 % من نسبة المقاهي والمطاعم في إمارة دبي، هذه الفئة تعتبر نفسها متضررة كونها كما يقول أصحابها حاصلة على تراخيص من بلدية دبي وتقدم الشيشة منذ سنوات وتكلفت آلاف الدراهم أثناء تأسيس محلاتها على أساس أنها ستقدم الشيشة فبالتالي قرار منع تقديم الشيشة بسبب تواجدهم في المناطق السكنية أو قرب المساجد إجحاف بحقهم كما يدعون، ما هو ردكم؟

هنا أود أن أشير إلى أن هذه الفئة التي تعتبر نفسها متضررة، هي في الحقيقة مضرة وغير متضررة أما المتضررون فهم السكان القريبون منهم، وبشكل أوضح هذه الفئة مستنفعة وقد استفادت لسنوات طويلة بينما كانت تضر السكان القريبين من مطاعمهم أو مقاهيهم ولم يكن يعنيها الضرر الكبير الذي تلحقه في سكان المناطق السكنية بقدر ما كان يعنيهم الربح.

أما بخصوص أنها حاصلة على تراخيص من بلدية دبي لتقديم الشيشة فهذا غير صحيح لأن البلدية لم تصدر مطلقا رخص تدخين شيشة وكانت تصدر رخص للمقاهي وللمطاعم وليس لتدخين الشيشة. والفرق هنا أن القوانين تتطور والأنظمة يتم التعديل عليها بحسب المصلحة العامة للمجتمع.

وهو الأمر الذي يعني بلدية دبي بالدرجة الأولى من وراء تنظيم عملية التدخين، والآن وبعد كثرة الشكاوي من تواجد مقاهي تقدم الشيشة في المناطق السكنية، رأينا أنه يجب منع هذه المقاهي من تقديم الشيشة لما توقعه من ضرر على السكان القريبين منهم، كذلك الأمر بالنسبة للمقاهي المجاورة للمساجد احتراما للمصلين ولجيرة المسجد.

جهود: آخر الإنجازات

نفذت الإدارة خلال الفترة السابقة 4 آلاف و743 زيارة تفتيشية متعلقة بالسلامة العامة فيما يخص ألعاب الأطفال وسلامة أحواض السباحة، وكانت نتيجة الزيارات تحقيق 79% نسبة التزام بما يتعلق بألعاب الأطفال، و91% بما يتعلق بسلامة أحواض السباحة.

أما عدد الزيارات التفتيشية المتعلقة بالمؤسسات الصحية وذات العلاقة بالصحة العامة فبلغت 29 ألفا و145 زيارة حققت المؤسسات الصحية وذات العلاقة بالصحة العامة نسبة التزام 93%، بينما حققت الأماكن العامة نسبة التزام بتعليمات تنظيم التدخين 70%.

وبلغ عدد الزيارات التفتيشية للمنشآت الصناعية 8 آلاف زيارة حققت فيها المنشآت اشتراطات الصحة والسلامة المهنية نسبة 92%، أما المستحضرات التجميلية المتداولة في السوق المحلية غير المطابقة للمواصفات فقد حققت نسبة التزام وصلت 64%، والمكملات الصحية المتداولة في السوق المحلي غير المطابقة للمواصفات 62%، وبلغ عدد عينات المستحضرات التجميلية التي تم تقييمها 6 آلاف و899 عينة، وعينات المكملات الصحية التي تم تقييمها 15 ألفا و605 عينات.

حوار ـ محمد زاهر

Email