قوارب

الصناعة الإماراتية تنافس العالمية في معرض دبي للقوارب

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استقطب معرض دبي العالمي للقوارب الذي يختتم أعماله مساء اليوم، آلاف الزوار من مختلف أنحاء المنطقة خلال أيامه الأربعة الماضية، والذي نظمه مركز دبي التجاري العالمي في نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، ويشكل الحدث أكبر معرض للقوارب والتجهيزات والخدمات البحرية في الشرق الأوسط، حيث استقطب المشترين من الأفراد والتجار من مختلف أنحاء المنطقة.

وقد حقق المشاركون خلال الأيام الماضية مبيعات ممتازة، كما تمكن أحدهم من بيع يخت ب3 ملايين دولار بعد افتتاح المعرض مباشرةً، متوقعاً أن تصل مبيعاته خلال الفترة القادمة من العام الحالي 30 مليون دولار. كما شهد المعرض منافسة قوية بين الصناعات الإماراتية والصناعات العالمية، حيث باتت القوارب واليخوت التي تصنع في الإمارات تتمتع بمواصفات عالمية، بل وتفوقها في بعض الأحيان من ناحية السعر والجودة بالإضافة إلى التصاميم الحديثة والراقية. وأكد محمد حسين الشعالي رئيس مجلس إدارة شركة جلف كرافت، أن الصناعة المحلية للقوارب باتت تنافس الصناعات العالمية ليس في أسواق الدولة فقط بل في الأسواق العالمية أيضاً، مشيراً إلى أن مشاركة جلف كرافت تعتبر الأضخم بين الشركات العالمية والإقليمية العارضة في معرض دبي، وهو الأمر الذي واظبت عليه في كافة مشاركاتها السابقة. وقد أزاحت جلف كرافت خلال دورة هذا العام الستار عن أحدث يختين فارهين ضمن سلسلة يخوت ماجيستي، وهما «ماجيستي 101» و«ماجيستي 56»، وذلك تأكيداً على حصتها السوقية المتنامية والتزامها المتواصل بتلبية الاحتياجات البحرية لعملائها في منطقة الشرق الأوسط.

ويعتبر الشعالي معرض دبي بمثابة المنصة الرئيسية لإطلاق منتجاتنا الجديدة وفي كل دورة نطلق من أربعة إلى خمسة موديلات جديدة، وهو الأمر الذي نخطط له سنوياً، حيث ندعو جميع العملاء ووكلاء الشركة من جميع أنحاء العالم، لنطلعهم على آخر الموديلات التي أنتجتها الشركة. وعن الصناعة المحلية ودورها في دعم الناتج المحلي، يقول الشعالي: «نتمنى من وسائل الإعلام الاهتمام بشكل أكبر بالصناعات المحلية مثل القوارب وغيرها، لأن الصناعة تنمو الدول وتدعم اقتصادها، وهي بمثابة الأساس القوي لاقتصاد الدول». ويُشار هنا إلى أن جلف كرافت قد دأبت على المشاركة في معرض دبي الدولي للقوارب منذ انطلاقته، وهو يشكِّل أحد أهم المعارض البحرية التي تواظب جلف كرافت على المشاركة فيها إقليمياً ودولياً. وكانت جلف كرافت قد حققت مبيعات فاقت قيمتها 10 ملايين دولار خلال دورة العام المنصرم.

وتملكُ جلف كرافت اليوم حوضين عملاقين لصناعة القوارب الفخمة في الدولة، أحدُهما في إمارة عجمان والآخر في إمارة أم القيوين كما تسعى لإقامة مصنع جديد في الدولة، وهي تصدِّر اليومَ أكثر من 70 بالمئة من إنتاجها الذي يبلغ 700 قارب سنوياً. ورغم أن جلف كرافت قد بدأت رحلتها ببناء قوارب الترفيه الصغيرة، غير أنها تعدُّ اليومَ واحدة من أهمِّ الشركات العالمية المتخصصة في بناء القوارب واليخوت متعددة الطوابق، حيث فرضت هذه الشركة المحلية معايير غير مسبوقة من الفخامة والرحابة الاستثنائية التي لاقت إقبالاً لافتاً بين عشاق الرحلات البحرية. كما أطلقت الشركة الإماراتية مرحلةً توسعيةً هائلةً تشمل توسعة قدرتها الإنتاجية، وعدد مهندسيها وفنييها وموظفيها، وزيادة حصتها التصديرية.

الصناعة المحلية

شاركت حارب مارين هذه السنة بتسعة قوارب جديدة صنعت محلياً، وتأتي هذه المشاركة في ظل التطور السنوي الذي يشهده المعرض، وتعتبر مشاركة حارب مارين للسنة الخامسة على التوالي، حيث بات المعرض يجذب الشركات العالمية التي تهم المستهلك والشركات المحلية.

وقال محمد عبد الله حارب المدير العام للشركة: «ان الزوار بازدياد وان سوق الإمارات ينمو بشكل كبير بسبب المشاريع المتطورة مثل جزر النخلة والعالم». مضيفاً إلى أن المستهلك في الإمارات تطور فهو يسعى لاستبدال الزورق الصغير بيخت، حيث ان نظرته تختلف من سنة لأخرى.

وتدخل حارب مارين التي باتت من أشهر الشركات المصنعة للقوارب في المنطقة، بتصميم جديد يتجسد بقارب ذي حجم كبير ينافس الصناعات الأجنبية المتقدة، بل ويتفوق عليها. ويتألف القارب الجديد من غرفتي نوم وصالة وملحقاتها، صممت وفق أعلى المعايير العالمية، فهو قارب صمم للرفاهية المطلقة وبذات الوقت يمكن أن يستخدم للصيد.

العرض الأول في دبي

توقع سعود فيصل الغانم المدير والشريك لشركة الغانم مارين، وكيل قوارب «سيكريت» الأميركية في الشرق الأوسط، أن حجم سوق القوارب الترفيهية يصل إلى 500 مليون دولار في المنطقة، وأن السوق ينمو بنسبة 40% سنوياً، معتبراً أن الكويت من أهم أسواق المنطقة حالياً. وتوقع الغانم أن يحرز سوق الإمارات تقدماً استثنائياً خلال الفترة المقبلة، ليحتل مركز الصدارة في المنطقة، مشيراً إلى أن القوارب التي تسوقها الشركة هي أكبر وأغلى وأسرع القوارب في العالم.

كما تعرض الشركة أحدث قارب من علامة «سيكريت» الأميركية والذي يعرض لأول مرة في المنطقة والذي يبلغ طوله 46 قدما، ويعتبر من أسرع القوارب في العالم، ومن خلال المشاركة في المعرض لقي جناح الشركة إقبالا كبيرا، مشيراً إلى أن الطلب يتضاعف سنوياً على هذه الفئة من القوارب، خاصة في ظل التطوير على الواجهة البحرية في دبي خاصة والإمارات عامة.

أقوى محرك في العالم

تعرض شركة «Brunsick» الأميركية والتي تصنع أكثر من 50 علامة تجارية من القوارب والمحركات والمعدات البحرية وملحقاتها، أكبر محرك خارجي في العالم من علامة ميركوري والذي تبلغ قوته 300 حصان، وهو من المحركات الصديقة للبيئة، كما يقول حيدر وردة المدير التنفيذي للشركة في الشرق الأوسط.

ويضيف وردة: «يصل حجم مبيعات الشركة إلى 600 مليار دولار سنوياً، فهي تعتبر من أشهر الشركات المتخصصة في هذا المجال، كما أن الشركة تستعد لاحتلال المركز الأول في الفترة القليلة المقبلة من حيث المبيعات في دولة الإمارات، هذا بعد أن تمكنت الشركة من احتلال المركز الثاني في الفترة الماضية».

ويؤكد وردة أن معرض دبي هو الأهم في المنطقة وأنه يشهد تطورا مستمرا وإقبالا متزايدا من قبل الزوار والشركات العالمية المتخصصة في صناعة القوارب وملحقاتها، مشيراً إلى أن الإمارات من أهم أسواق الشرق الأوسط وهو يشهد نموا مطردا في ظل الطفرة الاقتصادية والعمرانية التي تشهدها البلاد.

بيع قوارب

بقيمة 30 مليون دولار

استشهد أ. ج كمال المدير العام لشركة وسترن مارين، بالعدد الكبير من الزائرين الهواة والتجار في الأيام الأربعة من المعرض، الأمر الذي يعكس الأهمية التي يحتلها معرض دبي العالمي للقوارب، والذي أسس عام 1992، فهو يعتبر أكبر تجمع لقوارب النزهة، والمعدات والخدمات المرافقة لها في منطقة الشرق الأوسط. مضيفاً: «يعود هذا الإقبال إلى التنوع الهائل في القوارب والمعدات وعناصر الجذب والملحقات المعروضة لهذا العام، مما يضمن أن يقدم المعرض ما يناسب جميع الأذواق والميزانيات».

وأكد كمال إلى أن الشركة تمكنت من بيع أول قارب بقيمة 3 ملايين دولار بعد ساعة فقط من افتتاح المعرض، كما وقعت العديد من العقود التي تشكل قيمتها 60% من الهدف الذي تسعى الشركة لتحقيقه، وهو بيع قوارب بقيمة 30 مليون دولار خلال الفترة المقبلة من العام الحالي.

أول قارب برمائي في العالم

عبر أموريس بريهام مؤسس شركة «سيالجس» لصناعة القوارب ذات العجلات، عن سعادته للمشاركة في المعرض لأن الشركة تمكنت من إبرام العديد من عقود البيع، بعد أن شهدت منصة الشركة إقبالا كبيرا من المهتمين في هذا النوع من القوارب والذي يصل سعره إلى 55 ألف دولار ويصل طوله إلى 6,5 مترات.

وتعتبر «سيالجس» أول شركة تقوم بتصنيع قوارب برمائية من الألمنيوم، كما يقول بريهام وأن الشركة قد صنعت مئة قارب فقط لهذا العام، وأنها في صدد تصنيع قارب برمائي أكبر من المتوفر حالياً، ليصل طوله إلى 5,7 مترات. ويتوقع بريهام أن يصل عدد القوارب المباعة خلال المعرض إلى 20 قاربا، مشيراً إلى أن المشاريع التي يتم إنجازها في دبي، والتي تقع على الواجهة البحرية، تساهم في نمو مبيعات القوارب والخاصة الصغيرة منها.

التطورات البحرية

أشار جاي ادموندز المدير العام للمشروعات التجارية-هوندا إلى أن هذا العام أفضل بالنسبة لهوندا مارين من ناحية التطورات البحرية الموجودة حاليا. وقال ادموندز: «لمسنا نموا هائلا في المشروعات التجارية-هوندا فيما يتعلق بالمحركات الخلفية إلى جانب التطور السريع الذي تشهده دولة الإمارات والمنطقة عموماً في المشاريع البحرية والمائية. ونتيجة للطلب المتزايد على القوارب والمحركات الخلفية، تهدف هوندا مارين إلى زيادة مبيعاتها بنسبة 30 بالمئة هذا العام مقارنة بالعام الماضي».

وتنتج هوندا أربعة محركات بحرية خلفية منذ 40 عاماً، كما تقدم مجموعة واسعة من المحركات الخلفية التي تتراوح قوتها بين حصانين و225 حصاناً، وتوفر الاعتمادية نفسها التي تتمتع بها بقية منتجات هوندا الأخرى المعروفة. وعرضت هوندا هذا العام محرك BF90 VTEC، الذي يعد أخف وأكثر المحركات كفاءة، والعامل بتقنية زيادة عزم دوران السرعة المنخفضة.

يتم الترويج لمحركات هوندا الخلفية للقوارب وبيعها من خلال المشروعات التجارية في دولة الإمارات، مع ضمان لمدة سنة، والتي تقدم خدماتها للعملاء في مواقع تواجدهم ما يريحهم من عناء جلب مراكبهم وقواربهم إلى مقر الصيانة في الشركة.

30 % نمو المبيعات

وأكد براشانت شرما مدير عمليات منتجات الطاقة وهوندا مارين، أن معرض دبي الدولي للقوارب هذا العام أكبر بنسبة 33 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، إذ حظيت هوندا بأكبر جناح لها على الإطلاق، بمساحة 121 مترا مربعا. كما عرضت هوندا محركات BF 75 وBF 90، إضافة إلى محركات BF225 وBF150 الشائعة الاستخدام.

وقال شرما: «نمت مبيعات المحركات الخارجية والصديقة للبيئة بنسبة 30 % في العام الماضي، كما تستحوذ هذه المحركات على ما نسبته 60% من سوق المحركات الصديقة للبيئة في الدولة، وأن الشركة تتوقع بيع 3 آلاف محرك في السنة الحالية».

وتم تطوير تقنية VTC صمامات التوقيت المتغيرة ومسافة الفتح الإلكترونية من قبل هوندا لمحركات سيارات سباق الفورميولا 1 لفريق هوندا حصراً وتم تطبيقها على محركات بي إف 225 و150 والمحركات الخارجية الجديدة بي إف 90. وترسي محركات هوندا معايير جديدة للتقليل من الانبعاثات والاقتصاد في استهلاك الوقود العمر الأطول والتشغيل الهادئ والجودة العالية والثقة التي توفر تجربة تملك منخفضة التكاليف.

دبي ـ راشد دبدوب

Email