إيران تفاقم أزمة اليمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

التدخل الإيراني في الأزمة اليمنية واضح، ويزداد باستمرار ليفاقم الأزمة ويجعلها مستحيلة الحل.

وهو الأمر الذي أشارت إليه دولة الإمارات، ونبهت من خطورة ما يسعى إليه نظام الملالي بفرض الأمر الواقع في هذا البلد، الذي سبق أن فرضه في لبنان، من خلال ميليشيا حزب الله الإرهابي. حيث عبرت الإمارات عن رفضها هذا النهج السافر، مؤكدة عدم السماح بتكوين ميليشيا حزب الله جديدة في اليمن، وأن هذا خط أحمر لا يجوز تجاوزه.

ولا يجوز إغفال الدور الإيراني في تفاقم الأزمة في اليمن، واستمرار معاناة شعبه، ولا دوره في دفع الميليشيا الانقلابية على إفشال كل مساعي السلام، التي حال نجاحها ستفرض قرارات الشرعية الدولية على الأرض.

ولن تسمح بوجود الذراع الإيرانية على خارطة النظام السياسي، ما سيضيّع كل مخططات طهران الخبيثة، والأموال التي أنفقتها طيلة السنوات الماضية على ميليشياتها، والتي ظنت أنها ستستنسخ بها نموذجاً لذراعها الإرهابية في لبنان.

ويزيد من تفاقم الأزمة اليمنية عدم وضوح الرؤية لدى بعض الجهات الدولية، وهو ما انعكس في تقرير الخبراء، الذي تجاهل تجاوزات وجرائم ميليشيا الحوثيين المستمرة يومياً، ولهذا طالبت الإمارات بعدم تسييس قضايا حقوق الإنسان، وعدم تجاهل العنف الحوثي الممنهج ضد المدنيين.

وأمام هذا الواقع، لابد من إنجاز تحرير الحديدة، كأحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، إذ ترى الإمارات أن تغيير الواقع على الأرض بالقوة ضروري، في ظل تقويض إيران، عبر ميليشياتها الحوثية، للعملية السياسية في جنيف.

Email