اليمن بين المساعدات والسلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا ينكر عاقل مسؤولية ميليشيات الحوثي الإيرانية عن مأساة اليمن منذ بداية انقلابهم على الشرعية وقتلهم وتشريدهم الآلاف من أبناء الشعب اليمني، ونهبهم ثروات اليمن وبنوكه وأمواله، والعالم كله يعلم أن وراءهم مخططاً طائفياً إجرامياً تديره إيران التي لا تتوانى عن إمداد الحوثيين بشتى أنواع السلاح، وصولاً إلى الصواريخ الباليستية التي أطلق منها الحوثيون المئات على مدن المملكة العربية السعودية، وهددوا بها الأماكن المقدسة.

وما زالت جرائم الحوثيين مستمرة، اعتماداً على الأسلحة التي قدمتها إيران لهم، في الوقت الذي تقاتل فيه قوات التحالف العربي إلى جانب الجيش الوطني اليمني والمقاومة اليمنية، من أجل إعادة الشرعية وتحرير اليمن من الانقلابيين، وإحباط المخطط الإيراني في فرض النفوذ على اليمن وعلى المنطقة بكاملها.

وفي الوقت الذي تسطّر القوات المسلحة الإماراتية أروع صفحات التضحية في تحرير المدن والقرى اليمنية، وآخرها بالأمس القريب مدينة حيس الاستراتيجية بمحافظة الحديدة، من ميليشيات الانقلابيين، لم تتوقف المساعدات الإنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية للشعب اليمني ومؤسساته في مختلف المجالات والمدن والقرى، وقدمت الإمارات والسعودية معاً نحو ثلثي مبلغ 2,9 مليار دولار الذي طلبته الأمم المتحدة مساعداتٍ إنسانية لليمن في مجالات عدة، بينما لم يتلقَّ اليمن من إيران سوى السلاح والخراب والدمار والقتل على يد ميليشياتهم الحوثية.

Email