تخبط قطر يعمِّق أزمتها

ت + ت - الحجم الطبيعي

الأزمة التي وضعت قطر نفسها فيها بتعنتها وتخبطها وإصرارها على التمادي في سياساتها الداعمة والممولة للإرهاب والمؤامرات والتآمر ضد جيرانها وغيرها من دول المنطقة، هذه الأزمة كان من الممكن تفاديها لو كانت الدوحة استجابت منذ البداية لطلبات الدول الأربع المكافحة للإرهاب، والتي قاطعتها بسبب إصرارها على دعم الإرهاب.

وقد أضاعت قطر الكثير من الفرص للخروج من أزمتها، الأمر الذي عزز من الضغوط الإقليمية والدولية عليها للتوقف عن سياستها الداعمة للإرهاب، فما أن أعلنت الدول الأربع عن مقاطعتها قطر، حتى تكشفت الصناديق السود في العديد من دول العالم لتخرج منها فضائح الدوحة وجرائم تنظيم الحمدين في دعم وتمويل الإرهاب والمؤامرات واستخدام عصابات المرتزقة لإثارة الاضطرابات والقلاقل في العديد من الدول.

ورغم ذلك واصل تنظيم الحمدين تعنته، وأطلق أبواقه الإعلامية المشبوهة والمأجورة لنشر الأكاذيب، وأرسل مسؤوليه الرسميين ووزراءه إلى الشرق والغرب في محاولة يائسة لتدويل الأزمة، غير أن هذه المحاولات توجت بفشل ذريع، الأمر الذي دفع تنظيم الحمدين لارتكاب أكبر الحماقات مع جيرانه، مثلما فعل مع دولة الإمارات باعتراض مقاتلاته الحربية لطائرات الإمارات المدنية.

هكذا ضيّعت وتضيّع قطر الفرص وتتمادى في تخبطها وتعنتها لتغرق أكثر في أزمتها، في الوقت الذي قامت فيه الدول الأربع المقاطعة بوضع هذه القضية خلف ظهرها، مع تركيزها على مسيرة التنمية والبناء، وتحقيق الرخاء لشعوبها وللمنطقة.

Email