الإمارات أكبر من ذلك..

ت + ت - الحجم الطبيعي

دولة الإمارات العربية المتحدة المعروفة بالعقلانية والرزانة والهدوء في تعاملاتها وسياستها الخارجية، لا يمكن لأية جهة، صغيرة أو كبيرة، أن تستفزها وتجرها للانفعال والصدام، وما فعلته قطر مع الإمارات، خلال الأيام الماضية كان استفزازاً واضحاً، بهدف التصعيد وجر الإمارات إلى الانفعالات غير المحسوبة وغير المدروسة.

ولكن المخطط القطري فشل، وحازت الإمارات إعجاب وتقدير العديد من الخبراء الدوليين، الذين ثمّنوا موقفها وهدوءها تجاه التصعيد القطري، مؤكدين أنها أحبطت أطماع قطر في التصعيد، الذي كانت تهدف من ورائه خلط الأوراق في المنطقة بحثاً عن نافذة أو ثغرة في المقاطعة الرباعية، بعد أن عجزت كل محاولاتها للخروج من الأزمة.

لقد كان واضحاً من الاستفزازات القطرية للإمارات أن «تنظيم الحمدين» كان على استعداد لتصعيد الأمور إلى أقصى درجة، وهذا ما اتضح في اعتراض الطائرات الحربية القطرية للطائرات المدنية الإماراتية، متجاوزة بذلك القوانين والمواثيق الدولية.

لكن دولة الإمارات أثبتت أنها أكبر من هذه التصرفات الطائشة، ولم تنجر للصدام، والتمست مسارات أخرى لطائراتها، وأشاد الخبراء الدوليون بموقف الإمارات التي أكدت، على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، أن «إمكانية أن تؤدي الأزمة الحالية مع قطر إلى مواجهة عسكرية مستبعدة وغير مطروحة».

الإمارات دولة تلتزم بالقوانين والمعاهدات الدولية، كما تلتزم بالسلام والأمن الدوليين، وهي أكبر من التصرفات الطائشة والصغيرة، ولا ترد عليها، أما قطر، فقد تضخمت أزمتها واستفحلت، وتكرست عزلتها، وبات متوقعاً منها كل ما هو أسوأ.

Email