إرهاب مع سبق الإصرار

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلوك قطر العدائي تجاه دولة الإمارات، وما فعلته طائراتها الحربية باعتراضها السافر لطائرات الإمارات المدنية وتهديد حياة ركابها، لا يمكن إيجاد مبررات واضحة له سوى أنه كما أكدت الإمارات تصعيد ناتج عن تأزم الموقف القطري وارتباكه وقلق النظام القطري من الإهمال والتهميش الذي يراه من الدول الأربع المقاطعة له والمكافحة للإرهاب، وأياً كانت مشاكل قطر مع نفسها وأزماتها النفسية.

فإن خلاصة الأمر أن قطر متهمة بارتكاب جريمة تهديد أمن وسلامة الطيران المدني في المنطقة مع سبق الإصرار والترصد، إذ لا يمكن اعتبار اعتراض المقاتلات القطرية للطائرات المدنية الإماراتية مرتين في يوم واحد في وقتين مختلفين، حادثاً عرضياً غير مقصود، بل هو إرهاب مخطط للأجواء، وتهديد مباشر لأرواح المدنيين من مختلف الجنسيات، وعدم اعتبار لكل قواعد القانون الدولي والمعاهدات والأعراف الدولية، وكما تكذب قطر وتنكر دائماً أنها لا تمول الإرهاب ولا تدعمه، في الوقت الذي تنهال عليها الاتهامات من دول عربية وأجنبية كثيرة.

فإنها أيضاً لا تتردد في إنكار هذه الجريمة، ومع توافر سبق الإصرار والترصد من قطر لدولة الإمارات، فإن القوانين تفرض تشديد العقوبات، ولهذا لجأت دولة الإمارات إلى المجتمع الدولي بمنظماته وأجهزته الدولية المتخصصة لتحقق في الأمر، ولكي تتولى التعامل مع هذه الجريمة التي لا تقل في أهميتها عن كل جرائم الإرهاب المتعارف عليها، والتي يعرفها تنظيم الحمدين جيداً، بحكم ممارساته لها سنوات طويلة.

Email