قطر تفقد الوعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحملة التي تشنها قطر على دولة الإمارات تعكس حالة الإفلاس والتخبّط والارتباك الشديد التي يعاني منها تنظيم الحمدين، هذه الحالة التي تجعل الدوحة تتخذ تصرفات غير واعية بالمرة، وتذهب لتختلق أكاذيب وفبركات لا يصدقها عاقل، من اختلاق أسباب ساذجة للأزمة والمقاطعة، ويبدو أن تنظيم الحمدين فشل في كل مساعيه لتدويل أزمته واستدعاء القوى الأجنبية لدعمه.

ولم يتحمل قبول طلبات الدول المقاطعة المكافحة للإرهاب، لأنها طلبات عادلة ضد سياساته الثابتة في دعم وتمويل الإرهاب وتدبير المؤامرات والاضطرابات في الدول العربية، إلى جانب ادعاءاته الكاذبة بأن المقاطعة لا تؤثر فيه ولا يبالي بها، بينما يذهب يولول ويشكو في كل مكان تضرره من المقاطعة ويطالب بإيقافها، هذا إلى جانب أزمته الداخلية أمام شعبه الذي ضاق من سياساته العدوانية تجاه جيرانه العرب.

الآن يبدو أن تنظيم الحمدين دخل في مرحلة فقدان الوعي، ووصل إلى حد الاستهتار بالقوانين الدولية وتهديد الأمن والسلم الإقليمي وذلك بتصرفاته المتهورة باعتراض طائراته الحربية لطائرتي الركاب المدنيتين الإماراتيتين، وهو تطور خطير لا يجب السكوت عليه لما ينطوي عليه من تهديد لحركة الملاحة الجوية.

وهو الأمر الذي يستدعي تدخلاً من المجتمع الدولي لوقف ممارسات قطر العدائية لجيرانها، وخرقها للاتفاقيات الدولية حول الطيران المدني، وكل هذا جملة يعكس تضخم أزمة قطر ومعاناتها من إهمال دول المقاطعة الأربعة لها، ومحاولاتها إعادة قضيتها للواجهة مرة أخرى.

Email