الأكاذيب القطرية تتواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

من الواضح أن الكذب بات الصناعة الرئيسية للنظام القطري وإعلامه المشبوه، وما يطلقه المسؤولون القطريون من أكاذيب واضحة ومكشوفة للعامة تعكس بوضوح حالة الارتباك والعشوائية في الخطاب السياسي القطري.

والتي تدل على تخبّط هذا النظام من سياساته أولاً في دعم وتمويل الإرهاب، والتي لا يستطيع التراجع عنها، ومعاناته الشديدة من مقاطعة الدول الأربع المكافحة للإرهاب له، والتي يدعي أحياناً أنه لا يعاني منها، بينما يعود ويولول ويشكو يمنة ويسرة من المقاطعة.

أكاذيب الدوحة الأخيرة بشأن انتهاك الإمارات المجال الجوي لقطر، وكذلك حيال مزاعم ساذجة لأسباب الخلافات بين البلدين قبل المقاطعة، وأيضاً أكاذيبها المكشوفة عن مساعٍ سعودية لرأب الصدع بين القاهرة والدوحة، وغيرها من الأكاذيب اليومية التي يطلقها وزير خارجية قطر والاعلام المأجور لتنظيم الحمدين، كلها توضح مدى تخبط وارتباك النظام القطري وتفاقم أزمته في الوقت الذي تجاوزت فيه دول المقاطعة الأربع هذه الأزمة، وتركتها خلفها بعد أن تبين لها أن لا أمل في النظام القطري الذي اختار عزلته بنفسه، مصمماً على عدم تغيير سياساته الداعمة للإرهاب والمضرة بجيرانه.

لقد ردت الدبلوماسية الإماراتية والبحرينية على الأكاذيب القطرية الأخيرة، لكن المشكلة قائمة، والكذب بات الشيء الوحيد لدى النظام القطري، ومن الواضح، كما أكدت الدبلوماسية الإماراتية، أن أزمة قطر وعزلتها ستستمر، وأن القيادة القطرية لا تريد معالجة الأزمة، ولا تسعى نحو الحل الذي يجب أن يستند إلى قيام الدوحة بمعالجة الأسباب التي أدت لمقاطعتها.

Email