إيران وخيار الحرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تطورات الأحداث الأخيرة في اليمن وكثافة اعتداءات ميليشيات الحوثي الإيرانية الداخلية والخارجية، وإطلاقها الصواريخ الباليستية (الإيرانية الصنع) على المدن السعودية، كلها تؤكد أن الحوثيين، وبتوجيهات مباشرة من إيران، يعتمدون نهج تصعيد الحرب في اليمن وخارجه، ويبدو أن طهران مضت قدماً في هذا الخيار مع تصاعد الضغوط على ميليشياتها الحوثية في اليمن في ظل الانتصارات العسكرية المتتالية لقوات الشرعية.

وقد قوبلت صواريخ الحوثي على المدن السعودية بتنديد عربي وعالمي واسع، وسط إجماع عالمي بأن الممارسات العدائية التي تقوم بها إيران بتزويدها جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية تهدد الاستقرار والأمن والسلم في المنطقة.

ما تفعله ميليشيات الحوثي الإيرانية يعني بوضوح تراجع مساعي السلام في اليمن إلى أدنى حد وتقديم خيار الحرب، ويعني أيضاً تساقط حجج الحوثيين، فها هي صواريخهم تطلق بشكل عشوائي على مدن مأهولة ومزدحمة بالمدنيين، وها هم في صنعاء يشنون حملات القتل الجماعية لأعضاء حزب المؤتمر وأهليهم وذويهم من النساء والأطفال، وها هم ينهبون الأموال من خزانة الحكومة ويمنعون وصول المساعدات الإنسانية إلى غير أنصارهم.

إيران بما تفعله في اليمن وبعدم اهتمامها بالتنديدات الموجهة لها من مختلف أنحاء العالم، وبضربها عرض الحائط المعاهدات والقوانين الدولية، إنما تفرض على نفسها المزيد من العزلة التي تضعها على رأس قائمة الدول الداعمة للإرهاب، الأمر الذي يتطلب موقفاً عربياً ودولياً حازماً ضدها.

Email