الإمارات تنطلق بالعلم للمستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تتطلع دولة الإمارات العربية المتحدة للمستقبل، فالأمر ليس مجرد تنبؤات ولا تصورات خيالية، بل هي خطط واستراتيجيات وبرامج عمل واقعية ترتبط بمستقبل وطن وشعبه، وتدخل في إطار خطط التنمية المستدامة طويلة الأجل التي نستعد بها للعبور للمئوية، وهذه الأمور تحتاج جهداً علمياً كبيراً قائماً على الأبحاث والدراسات والتحليلات والإحصاءات العلمية، وهو ما أكده بوضوح صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عند إعلانه بالأمس عن إطلاق «مركز أبحاث المستقبل»، مؤكداً سموه أن: «الخطط المستقبلية تحتاج إلى أرضية صلبة من الأبحاث العلمية لإنجازها حسب الطموحات».

دولة الإمارات التي تولي قيادتها الرشيدة العلم والعلوم اهتماماً كبيراً، لا تخطو خطوة من دون دراسات علمية وميدانية محسوبة جيداً، ولهذا فقد انفتحت الإمارات على العالم كله حتى تستفيد من ثقافات وعلوم ومعرفة البشرية وآخر تطوراتها، وهذا ما جعل الإمارات جزءاً فاعلاً ومؤثراً في المجتمع البحثي والأكاديمي العالمي، ولهذا اهتمت القيادة الحكيمة في الدولة بالعلماء والباحثين الإماراتيين الذين يشكلون القاعدة الأساسية للبحث العلمي في الدولة، ووفرت لهم كافة الإمكانيات البحثية والعلمية الحديثة، وتسعى لتوفر لهم قنوات الاتصال العلمي بالخارج ليستفيدوا من آخر التطورات العلمية، لأن الهدف كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، هو «خلق تواصل بين علمائنا الشباب وكافة العلماء حول العالم لتبادل المعرفة ونقل التجارب وبناء إمكاناتنا البحثية الوطنية».

Email