وتظل إيران الخطر الأكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

سلطت الجرائم الوحشية التي ارتكبها الحوثيون بعد اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الضوء على مدى وحشية الميليشيات الإيرانية في اليمن ودورها كبؤرة خطيرة للإرهاب ومصدر لعدم الاستقرار في المنطقة.

ومن الواضح أن أساليب القتل والإبادة والتشريد البشعة التي تتخذها جماعة الحوثي ضد اليمنيين العزل في صنعاء، تتم في إطار توجيهات وتعليمات طهران التي ابتدعت هذه الأساليب وتعرفها جيداً منذ استيلاء ثورة الخميني على الحكم في إيران، الأمر الذي يشكل دليلاً جديداً على المخاطر الجمة التي تهدد المنطقة بسبب سياسات إيران العدوانية ودعمها لميليشيات الإرهاب في الدول العربية.

فإيران باتت تمثل الخطر الأكبر على الاستقرار والأمن في المنطقة، من خلال تدخلاتها في شؤون دول المنطقة عن طريق الحروب بالوكالة عبر ميليشياتها، وهو ما تجسد أيضاً في إرسالها الصواريخ الباليستية والأسلحة الحديثة للحوثيين ليقذفوا بها المدن السعودية ويهددوا بها دول المنطقة، حيث أثبتت التحقيقات التي أجريت على بقايا الصاروخ الذي تم إطلاقه على السعودية أنه صاروخ إيراني.

فالحرب في اليمن هي حرب لإعادة الشرعية، وهي حرب ضد مؤامرات طهران للهيمنة على دول المنطقة، وزعزعة الاستقرار فيها، وهي حرب لتخليص اليمن من ارهاب جماعة الحوثي، الذي يقتل يومياً العشرات من الشعب اليمني الأعزل أكثرهم من النساء والأطفال، ويتلقى دعماً مادياً وعسكرياً وسياسياً غير محدود من إيران التي كشفت عن وجهها كداعم وموجه للإرهابيين الحوثيين.

Email