إرهاب الحوثي يكشف وجهه

ت + ت - الحجم الطبيعي

يمرّ اليمن الشقيق الآن بمنعطف مصيري، حيث أسقط الإرهاب الحوثي آخر الأقنعة عن وجهه الحقيقي، ليؤكد انتماءه لأعداء الأمة العربية، وليتضح أمام الجميع أن صنعاء تحت «الاحتلال الإيراني»، وباغتيالهم علي عبد الله صالح قطع الحوثيون ما تبقى من خيوط تربطهم بالشعب اليمني، وأظهروا حقيقة كونهم مجرد ميليشيات إرهابية توجّهها طهران.

لقد استشعر الحوثيون هذا المصير الذي ينتظرهم قبل اغتيالهم لعلي صالح بأيام قليلة، عندما فك تحالفه معهم وانتفض ضدهم وضد ظلمهم وعمالتهم وولائهم لإيران، مؤكداً بأنهم سبب كل مشاكل اليمن ومصائبه، عندها تيقن الحوثيون انكشاف حقيقتهم أمام الجميع، وبأن الأرض تهتز تحت أقدامهم، وبأن نهايتهم اقتربت، فاضطروا للكشف عن وجههم الحقيقي وطبيعتهم الإرهابية وقتلوا الرئيس اليمني السابق ليتخلوا بذلك عن أي مرجعية تربطهم بالشارع اليمني مقابل إعلائهم لمصالح إيران التي تحركهم، ومن دون أي مبالاة بمصالح الشعب اليمني.

بفضح الحوثيين حقيقة عمالتهم لإيران بلا حياء، لن يأمن لهم اليمنيون وأنصار الراحل صالح بعد ذلك، بل سيشعرون أنهم، بعد غدرهم بحليفهم السابق، باتوا في صنعاء بمثابة رهائن عند الحوثي، ناهيك عن أن أتباع المغدور لن يتركوا ثأرهم ممن اغتال زعيمهم.

لقد بات واضحاً أنه باغتيال علي صالح فإن العملية السياسية في اليمن ماتت هي أيضاً وأصبح من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، إحياؤها، حيث إن هذه العملية مفترض أن تكون بين أطراف يمنية ذات مرجعية شعبية، والإرهابيون الحوثيون باغتيالهم صالح قطعوا صلاتهم بالشعب اليمني وباتوا عملاء مكشوفين لإيران لا يجوز التفاوض معهم.

Email