قطر ستضيع آخر الفرص

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعد قمة مجلس التعاون الخليجي المحتمل انعقادها في ديسمبر المقبل آخر الفرص أمام النظام القطري إذا كانت لديه نية للعودة إلى البيت الخليجي، لكن على ما يبدو أنه مصمم على تضييع الفرصة الأخيرة والاستمرار في عناده ونهجه في دعم وتمويل الإرهاب الذي اتهمه به العديد من دول العالم في الشرق والغرب، ورفض النظام القطري ينعكس بوضوح في دعواته «الجوفاء» إلى حوار غير مشروط، وهو ما يؤكد قناعته بصحة ما يوجه له من اتهامات ويسعى إلى التهرب من المواجهة.

ورغم فشل كل محاولات تنظيم الحمدين لتدويل الأزمة، وجولات أمير قطر الفاشلة في الشرق والغرب، إلا أنه مازال مصرّاً على التدويل والاستقواء بالخارج، وحاول استغلال زيارة وزير الخارجية الأميركي للرياض، متصوراً «بسذاجة» إمكانية التأثير على موقف الدول المقاطعة، لكنه فوجئ برد الرياض في حضور الوزير الأميركي بأن «المملكة العربية السعودية ستتشاور مع الإمارات ومصر والبحرين من أجل تحديد الخطوة المقبلة في التعامل مع قطر».

فرص كثيرة أضاعها النظام القطري، ودروس كثيرة من أزمته لم يستوعبها، وكلما ضاقت عليه السبل للهروب ذهب يتخبط ويتشدق بأكاذيب وادعاءات فارغة، ويختلق قصصاً منسوجة من خياله وماضيه الغارق في الإرهاب والعمالة، وآخرها قصة «زيارة مسؤول سعودي لإسرائيل»، التي يروجها إعلامه الفاشل المأجور، الذي لا يخجل أن يتهم الآخرين كذباً بأشياء مارسها تنظيم الحمدين في العلن وعلى مرأى من العالم كله وموثقة.

Email