دولة شابة يصنعها الشباب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثقة كبيرة تمنحها دولة الإمارات العربية المتحدة للشباب لم نرها في أية دولة أخرى، حيث تمنح القيادة الرشيدة الشباب الفرص والمناصب القيادية في الدولة والحكومة وفي مراكز العمل، ولا غرابة في ذلك في دولة فتية عمرها من عمر الشباب، وضع مؤسسوها ثقتهم ورهانهم الأكبر على أبنائها، ومنحوهم كل الدعم المادي والمعنوي والعلمي، ووفروا لهم أعلى مستويات التعليم وأحدثها، ولم يخيب شباب الإمارات ظن قيادتهم فيهم، بل انطلقوا منذ البداية بحماس ودأب ليحتلوا مكانهم في مسيرة البناء والتنمية المستدامة، وأثبتوا تفوقهم وجدارتهم العالية التي منحتهم الحق في ثقة القيادة الرشيدة.

وإذا كانت ثقة الدولة وقيادتها في الشباب وضعتهم في أعلى المناصب ومنحتهم نسبة كبيرة من مقاعد الحكومة الاتحادية الجديدة، فالثقة ذاتها تمنحهم الحق في إدارة شؤونهم الشبابية الذين هم أجدر بها من غيرهم، وهذا ما بلوره بوضوح قرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسليم مراكز الشباب في كافة إمارات الدولة للشباب ليتولوا إدارتها بأنفسهم، مؤكداً سموه على أن «دور الحكومة سيكون داعماً لهم، لأننا نثق بهم لإدارة مراكزهم، كما نثق بإشراكهم في إدارة وطنهم».

جوهر هذا القرار الرشيد يتمثل في تضافر الفكر الشبابي في التناغم والتنسيق في إدارة العمل والنشاط الشبابي في إطار الأجندة الوطنية لدولة الإمارات نحو مئويتها 2071.

Email