على قطر تدور الدوائر

ت + ت - الحجم الطبيعي

لا يخفى على أحد الدور المشبوه الذي لعبه تنظيم الحمدين في الدول العربية التي شهدت ما سمي بـ«الربيع العربي» وكم أنفقت قطر على الفوضى والخراب ودعم الجماعات الإرهابية والمتطرفة في تونس ومصر وليبيا وسوريا، وكم دعمت تظاهرات أيام الجمعة في تلك الدول من خلال أبواق إعلامها المأجور الداعي للفتنة والتطرف والفوضى، وها هي قطر تشرب من الكأس نفسها، ولكن بأيدٍ قطرية وطنية شريفة تسعى لإنقاذ وطنها من براثن وجرائم تنظيم الحمدين، ومن دون أي تدخل أو دعم خارجي.

ها هو الشارع القطري الذي يغلي منذ أيام ويترصد له النظام القطري ويهدده حتى بالحرق والإبادة بالغازات السامة، ينتفض ويعلن عن حشد صفوفه فيما أسماه بـ«جمعة الغضب»، وها هي المعارضة الوطنية القطرية توجه الدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لعموم الشعب القطري لينتفض في وجه طغيان واستبداد تنظيم الحمدين، في خطوة هي الأولى من نوعها، وتعكس حجم الغليان الشعبي ضد سياسات الدوحة في دعم الإرهاب.

إنه الكأس التي أسقتها قطر للدول العربية من قبل، لكنها تتجرعها بأيدٍ قطرية وطنية غيورة على قطر العربية، وحريصة على انتمائها لعروبتها وللبيت الخليجي، ومن دون أي تدخل من الدول الأربع المكافحة للإرهاب ولا من أية جهات أخرى.

إنها البداية التي تبشر، كما قالت المعارضة القطرية في بيانها، بأن «التغيير قادم وأن طواغيت الدوحة مصيرهم مزبلة التاريخ».

Email