مطاردة قطر في باريس

ت + ت - الحجم الطبيعي

يحاول تنظيم الحمدين وأبواق إعلامه الفاشل حصر أزمته ومشكلته في دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب مدعياً أنها هي التي تشن الحملات عليه وتتهمه بتمويل ودعم الإرهاب، لكن الحملات ضد تنظيم الحمدين زادت وانتشرت، وتبنتها بلدان ومجتمعات أخرى تعاني من دعم وتمويل قطر للإرهاب على أراضيها، وها هو مؤتمر باريس الذي عقد منذ يومين بشأن تمويل قطر للإرهاب.

والذي نظمه مركزُ دراسات الشرق الأوسط في باريس، وشارك فيه نخبة من رجال السياسة والباحثين الفرنسيين، على رأسهم فرنسوا إيسيلينو المرشح السابق للرئاسة الفرنسية، ورولان دوما وزير الخارجية الأسبق، وجورج مالبورونو مدير تحرير صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، وغيرهم، يجمع على خطورة الدور القطري على أمن واستقرار فرنسا.

وسلط المؤتمر الضوء على تمويلات قطر للمتطرفين المنتشرين والمختبئين في الأحياء الفقيرة في باريس، كما ناقش الدور المشبوه للمال القطري في قطاع الرياضة في فرنسا، وارتباطه بتمويل الإرهاب، ودعا المؤتمر السلطات الفرنسية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإبقاء الاستثمارات القطرية في الرياضة تحت الرقابة.

كما شكك وزير الخارجية الأسبق رولان دوما في طبيعة العلاقات الفرنسية ـ القطرية، وسرعة نموها في عهد الرئيس الأسبق ساركوزي، وحذر دوما من خطورة هذه العلاقات على أمن واستقرار فرنسا.

لقد سعى النظام القطري لتدويل أزمته هروباً من المقاطعة العربية، لكن ها هو التدويل يفتح عليه أبواب جهنم التي لم يتوقعها تنظيم الحمدين.

Email