انحطاط قطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما تصل الأمور إلى حد الإساءة لشهداء الوطن، فإن أقل ما يقال في هذا الشأن إنه «انحطاط أخلاقي» غير مسبوق، وأن يسمح النظام القطري لإعلامه المأجور والمشبوه بأن يهين ويستهزئ بالشهداء، فهذا أمر غير مقبول بكافة المعايير الإنسانية والأخلاقية، ولم يحدث هذا من قبل، حتى من أعداء في المواجهة على الجبهة، فماذا لو حدث ممن كان رفيقاً على الجبهة ذاتها بالأمس، واليوم يقف على الجبهة الأخرى المضادة يدعم العدو الذي يقتل الأشقاء العرب.

النظام القطري الذي يدعم ويمول الإرهاب الذي يقتل بلا تمييز، عرباً وغير عرب، مسلمين ومسيحيين وغيرهم، بالقطع لا يعرف هذا النظام قيمة الإنسان، فمن أين له أن يعرف قيمة الشهيد، ومكانته في وطنه، وعند ربه في جنات الخلد، وعندما يتنطّع «مسخ إعلامي» مأجور على شاشات قناة الجزيرة المشبوهة، ويسخر من جنود الإمارات والسعودية «البواسل» وشهدائهم، وهم بواسل رغماً عن أنف أعدائهم، وأنف الخونة الذين باعوا عروبتهم ودينهم، وذهبوا يلتمسون الشرف من الأعداء، مثل هذا المأجور لا يلام بقدر ما يلام النظام الذي يؤويه ويدفع له ليبخّ سمومه، هل يمكن لأحد بعد ذلك أن يصدق أن النظام القطري بريء من دم شهداء الإمارات والسعودية الأبرار؟!

ما ينتهجه «تنظيم الحمدين» من أساليب منحطة وغير أخلاقية لمواجهة أزمته والخروج منها، هو أشبه بانتحار يعكس مدى الإفلاس والانحدار الذي وصل إليه هذا التنظيم.

Email