قطر والوساطة المشبوهة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انفردت قناة الجزيرة المشبوهة بتقديم قادة الإرهاب في العالم على شاشتها، يتحدثون بحرية للعالم، ويستعرضون شعاراتهم الزائفة في الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وعلى رأسهم زعيم «القاعدة» أسامة بن لادن الذي احتكرت الجزيرة عرض أفلامه، وكنا نتساءل، كيف تصل الجزيرة إلى هؤلاء وتحصل على تسجيلات لهم، ولماذا هي دون غيرها، وما الهدف من ذلك؟

بعد ذلك تطورت الأمور أكثر وشاهدنا تنظيم الحمدين على مدى الأعوام الماضية يدخل في وساطات مع جماعات وتنظيمات إرهابية، خاصة في عمليات الإفراج عن أسرى، والأمثلة على ذلك عديدة، ومنها احتكار تنظيم الحمدين التعامل مع تنظيم «جبهة النصرة» الذي يقارن بتنظيم «داعش» في الإرهاب.

حيث توسط تنظيم الحمدين عام 2014 لدى «جبهة النصرة» للإفراج عن الصحافي الأميركي ثيو كيرتيس، وذلك مقابل فدية 30 مليون دولار، وفي العام ذاته تدخلت قطر أيضاً لدى «النصرة» للإفراج عن 13 راهبة من معلولا في ريف دمشق، مقابل فدية 16 مليون دولار.

وكذلك في العام نفسه، عملية الإفراج عن خمسة من أعضاء منظمة «أطباء بلا حدود»، وكذلك عام 2015 عملية اختطاف «النصرة» 45 من جنود الأمم المتحدة، وتدخل قطر للإفراج عنهم، أيضاً عام 2015 عملية أسر 16 جندياً لبنانياً لدى «النصرة» وتدخل قطر للإفراج عنهم.

هذه العمليات وغيرها، تؤكد صلة تنظيم الحمدين الوطيدة بهذه التنظيمات الإرهابية، وقيامه بالوساطة لتحرير الأسرى بالفدية، كوسيلة لتمويل هذه التنظيمات.

 

Email