قطر وملف الاغتيالات

ت + ت - الحجم الطبيعي

من ينفق الأموال على الإرهاب ويموّل التنظيمات والجماعات الإرهابية لتدمّر وتقتل الشعوب، لا يصعب عليه اغتيال الأفراد والشخصيات العامة، ويطلقون في عرف أجهزة الاستخبارات على الاغتيال السياسي مصطلح «العمليات القذرة».

وعادة ما تتبرأ هذه الأجهزة في كل دول العالم من هذه العمليات، لكن قطر التي انتقدت دولاً عربية لأنها حاربت التنظيمات والجماعات الإرهابية، وذهبت الدوحة تؤوي هذه التنظيمات وقادتها لديها، لا يستبعد عليها القيام بأي أعمال قذرة، وها هو ملف اغتيالات قطر المسكوت عنه لسنوات طويلة، يتكشف وتظهر فضائحه على الملأ.

المعلومات تأتي من مصادر مؤكدة تشير إلى ضلوع وتورّط تنظيم الحمدين في التخطيط والتنفيذ لعمليات اغتيال سياسي لشخصيات عربية كبيرة، وهذا في الأعراف الدولية أسوأ أنواع الإرهاب، خاصة اغتيال قادة ورؤساء الدول، وتؤكد المعلومات تورط تنظيم الحمدين في محاولات اغتيال العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبدالعزيز، والرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي.

والقائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، كما تشير المعلومات من مصادر أجنبية أن أمير قطر السابق أمر شخصياً قائد قواته الخاصة بقتل العقيد معمر القذافي بعد القبض عليه.

مثل هذه العمليات القذرة لا تستطيع قطر أن تغسل يديها منها بسهولة، بل تظل في أذهان الشعوب وعلى صفحات التاريخ السوداء وصمة عار يستحي منها الشعب القطري الذي ابتلي بهذا النظام المشبوه.

 

Email