قطر التي لم يَسلم منها أحد

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن دعم وتمويل الإرهاب بات بمثابة «بيزنس» لتنظيم الحمدين، الأمر الذي يكشف عنه وجود أياد قطرية وراء العديد من المؤامرات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم، خاصة في عالمنا العربي، الذي بات من الصعب تحديد مكان فيه سلم من أيادي تنظيم الحمدين الداعمة للإرهاب، حتى دولة الكويت التي شكرها النظام القطري نفسه على جهودها في الوساطة في الأزمة منذ بدايتها وحتى الآن، لم تسلم من جرائم قطر ومخططاتها التخريبية.

حيث تدخلت الدوحة بشكل مباشر في الشأن الداخلي للكويت لتدعم فئات معينة من المعارضة، وتقلب الرأي العام الكويتي ككل، وتحرّض على الانقلاب ضد النظام الحاكم في الكويت من أجل إسقاطه، وجاء ذلك من خلال تمويل قطر للجهات المشبوهة.

وخاصة جمعية الإصلاح الإخوانية، وإطلاق الدوحة أبواقها الإعلامية المسمومة، وفي مقدمتها قناة الجزيرة، التي راحت تروّج ربيعاً عربياً قادماً في الكويت مثل مصر وتونس وسوريا وغيرهم، كما فتحت قطر ذراعيها مرحبة بمواقع المعارضة الكويتية الإلكترونية، لتبثّ سمومها لإشعال الفتنة والاضطرابات في المجتمع الكويتي.

وهذه الأيام ترحب قطر بالوساطة الكويتية، وتطلق المديح والثناء على النظام الكويتي، الذي تطوع للوساطة في الأزمة، الأمر الذي يجعلنا نشك كثيراً في مصداقية تنظيم الحمدين، حتى لو وافق على مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، كيف نصدق مثل هكذا نظام يتلوى كالأفعى التي لم يسلم من سمومها أحد؟

Email