تضخم مأزق قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

عبثاً تحاول قطر المراوغة بشأن مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، فالمطالب ثابتة وواضحة، ولا تنازل عنها أو تفاوض بشأنها، وأي حوار سيكون فقط على آليات تنفيذ تلك المطالب.

فقد طفح الكيل من أكاذيب تنظيم الحمدين وتآمره الخسيس على المنطقة، وادعاء المظلومية لن يجدي، خاصة بعد أن تكشفت العديد من الأوراق والأسرار والمعلومات الخطيرة حول دعم قطر للإرهاب وتمويله، علماً بأن الكثير من المعلومات والأسرار لم يأتِ من الدول الأربع.

بل جاء من أماكن أخرى في أقصى مشارق الأرض ومغاربها، فها هي الإدانات والاتهامات بدعم وتمويل الإرهاب تتوالى على قطر من الكونغرس والإعلام الأميركي وهيئات حقوقية غربية، وفضائح الفساد القطري في المحافل الرياضية تتكشف في أوروبا وتلاحق مونديال 2022.

وها هي أدوات التخريب التي استخدمها تنظيم الحمدين في الدول العربية تتكشف أدلتها في مصر وليبيا واليمن والعراق وسوريا، كما تشير الأدلة إلى تورط قطر في تمويل منظمات إرهابية في القرن الإفريقي، وقد ظهر ما يثبت دعم تنظيم الحمدين لـ«حركة الشباب» الإرهابية في الصومال.

وليس من المستبعد أن نسمع غداً عن دعم قطر لتنظيمات إرهابية في إندونيسيا وشرق آسيا وفي شمال القوقاز، وقد سمعنا قناة الجزيرة القطرية «بوق الإرهاب» تدافع عن كثير من التنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، وتعتبرها حركات كفاح.

وكلما زادت الفضائح وتكشفت الأسرار، تضخم مأزق النظام القطري، وتضاءلت فرصه في البقاء.

Email