العرب يعاقبون قطر

ت + ت - الحجم الطبيعي

علاقات قطر العربية، متضررة جداً، ولا بد أن يقال اليوم، إن هذه العلاقات، لا تواجه مشكلة فقط، مع الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، بل تمتد إلى أغلب الدول العربية، حتى لو لم تنضم إلى المقاطعة.

السبب في ذلك معروف للجميع، فلم تترك الدوحة بلداً عربياً واحداً، دون أن تتدخل في شؤونه، سواء عبر أداتها التنفيذية، أي جماعة الإخوان، أو عبر الإعلام، وتحريض الشعوب العربية، عبر تثويرها، وإثارة غضبها، لأتفه الأسباب، أو حتى عبر تمويل ودعم جماعات متطرفة، للقيام بعمليات إرهابية في تلك الدول.

الذي يتأمل أسماء الدول العربية، ويعود إلى إرث العقدين السابقين، يكتشف ببساطة أن الدوحة، سعت لتخريب أغلب الدول العربية، هذا على الرغم، من أن هذه الدول، لم تؤذ قطر، ولم تسع، بأي طريقة، إلى التسبّب بأضرار لقطر وشعبها.

ما الذي يقوله هذا السلوك المشين الممتد إلى أغلب الدول العربية، سوى أن الدوحة تعاني من نقيصة تاريخية، في التكوين، تدفعها إلى تقمص أدوار الدول العظمى، من أجل أن تدفع أغلب الدول العربية، إلى مفاوضتها، ومساومتها، وطلب رضاها؟!

هذا يفسر اليوم، أن الدوحة، التي شهدت وصول مسؤولين أجانب، لم يصلها أي مسؤول عربي، وباستثناء الكويت، التي قامت بوساطة مشكورة ومباركة، فإن بقية الدول العربية، تركت الدوحة في أزمتها، ليس لوجود ثارات نائمة وحسب، بل لأن الكل يعرف طبيعة هذا النظام الحاكم.

هذه رسالة لا بد للدوحة أن تفهمها.

Email