غدر قطري

ت + ت - الحجم الطبيعي

الغدر القطري، المتمثل بجمع معلومات عن قواتنا في اليمن، وتمريرها إلى تنظيم القاعدة الإرهابي، لا يمكن أن يمر هكذا، خصوصاً حين تتسبب المعلومات المسربة في استشهاد أفراد من قواتنا المسلحة في اليمن.

لم تذهب قواتنا المسلحة إلى اليمن، في الأساس، رغبة في التدخل في شؤون أي بلد عربي، بل لأن الشعب اليمني يعاني من الانقلابيين والجماعات المتطرفة، بحيث تحوّل اليمن إلى منصة للإرهاب، تهدد أمن العالم العربي على كل المستويات.

السياسة الإماراتية إزاء اليمن قامت على ثلاثة محاور، دعم الحل السياسي في مرحلة من المراحل، ثم إمداد اليمنيين بجسور الإغاثة والدعم الإنساني والتنموي، وأخيراً انضمام الإمارات إلى التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من أجل تطهير اليمن من الجماعات الانقلابية والإرهابية.

المعلومات التي كشفها سفيرنا في موسكو خطيرة جداً، عن وجود أدلة بالصوت والصورة على تسريب القوات القطرية معلومات إلى القاعدة، أدت إلى استشهاد عسكريين إماراتيين من أنبل المؤسسات وأشرفها، معلومات ستؤدي إلى نتائج وخيمة، لأن الشراكة مع الإرهاب، في الوقت الذي تدعي فيه الدوحة أنها ترسل قواتها لمحاربة الإرهاب، شراكة لها كلفتها العربية والإقليمية والدولية.

حين تغدر الدوحة الذين يأتمنونها، فإنها تمارس سلوكاً اعتيادياً يعبّر عن روح الدوحة، التي غدرت أيضاً بالجيرة، والتاريخ والجغرافيا، فلا يصير نقض الاتفاقات والمواثيق أمراً غريباً، أمام سفك دماء رجالنا، في الدوحة.

Email