التسلّل الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

هذه هي إيران، تواصل ذات سياساتها ضد العالم العربي، إذ إضافة إلى الدول التي تدير فيها صراعات عسكرية، وتعتبر عواصمها محتلة من جانبها، تسعى طهران إلى التسلل إلى دول عربية جديدة، بوسائل مختلفة.

لم تترك إيران وسيلة إلا ولجأت إليها، من أجل تفتيت الصف العربي سياسياً، عبر وسائل مختلفة، لكن المشكلة لا تكمن فقط في المشروع الإيراني، ولكن في التجاوبات العربية أمام هذه المحاولات الإيرانية.

لقد أثبتت إيران عبر عقود، أنها لا تقبل بعلاقات متساوية، ولا تريد أن يكون هناك حسن جوار، إذ كل ما تريده هو أن تحكم المنطقة، وتستولي على مقدراتها، وأن تجعل سياسة التبعية لها، هي عنوان المنطقة.

بهذا المعنى، فإن أي طرف عربي، يقترب من إيران تحت عناوين تحسين العلاقات، أو التوازن في المنطقة، أو حسن الجوار، سوف يدفع الثمن نهاية المطاف، ولنا أدلة كثيرة.

إن العالم العربي بحاجة إلى سياسات عاقلة، تقف إلى جانب مصالحه وشعوبه، ولا تقايض أو تغامر بأمن العرب واستقرارهم على موائد عواصم إقليمية.

قدر العرب أن تبقى القوى الإقليمية طامعة فيهم، لكن الأصل أن يقف العرب معاً ضد هذه الأطماع، وألا يتحول بعض العرب إلى جسور لمشاريع تريد تدمير العرب ودولهم، وبهذه الحالة، تكون هذه الجسور أخطر بكثير من أصحاب الأطماع، لأن العرب في هذه الحالة، يتم السعي للنيل منهم من بين صفوفهم، وما يفترض أنه مأمنهم!

Email