ستبقى مصر قوية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الجريمة الإرهابية التي وقعت في مصر، وأدت إلى مقتل وجرح عشرات المصريين المسيحيين، لا يمكن وصفها إلا بالبشعة التي تهدف إلى إثارة فتنة في مصر.

هذه التنظيمات التي استهدفت سابقاً، كنائس مصر، لا تعبر عن حقيقة الإسلام، الذي ينبذ العنف، ويحرم أساساً مس أي إنسان، على أساس دينه أو معتقده، بل تعبر عن الذهنية المرضية الإجرامية التي تدير هذه التنظيمات.

استهداف العرب المسيحيين، في دول عدة، مثل العراق ومصر وسوريا، ودول أخرى، يراد عبره تقديم صورة سيئة عن العالم العربي، وأنه يستهدف مكوناته الداخلية، ولا يرضى بالتنوع، ويميل إلى الدموية تعبيراً عن هذا الرفض.

هذه الصورة مقصود تعميمها وتثبيتها في عقل العالم الغربي، خصوصاً، وأمام بقية شعوب العالم، عبر تشويه سمعة المنطقة، التي عاشت أساساً، وفقاً للتنوع الديني والمذهبي والعرقي، ولم تعرف هذه الممارسات إلا على يد هذه التنظيمات.

لقد استطاعت بنية مصر الصلبة أن تقف في وجه كل المحاولات لتشظيتها وتقسيمها، فهذه هي مصر التي لا تقبل القسمة على اثنين، وعصية على الانقسام الديني، الذي تريد هذه التنظيمات المجرمة، التسبب به، في سياقات السعي لشطر مصر، وإثارة حرب أهلية، لكن وحدة المصريين وإدراكهم لغايات هذه التنظيمات، وحدة أقوى بكثير، مما يظن هؤلاء.

ستبقى مصر قوية، بشعبها، وقيادتها، وجيشها، وسيبقى العرب والمسلمون وكل الشرفاء في هذا العالم إلى جانبها، حتى يأتي اليوم الذي نطهر عالمنا من هذه الجماعات.

Email