رسالة عالمية إلى إيران

القمم التي تم عقدها في الرياض، بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعشرات الزعماء، والشخصيات الممثلة لدول عربية وإسلامية، وجهت رسالة واضحة إلى إيران، وهي رسالة لا بد أن تقرأها طهران بشكل جيد.

هذا الموقف العالمي، على مستوى العالم العربي والإسلامي، وعلى مستوى الولايات المتحدة، وما تمثله أيضاً على مستوى الغرب وتحالفاتها الأخرى، موقف محدد النقاط، ويتمحور في المحصلة، على ضرورة توقف إيران عن سياساتها.

سياسات إيران التي تعبث بدول عربية، مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن، وتدعم جماعات إرهابية، وتشعل نيران الأزمات في كل مكان، وتتطاول على العالم العربي، وتسعى لمس أمن دول الخليج العربي، سياسات لا بد أن تخضع لمراجعة كبيرة من جانب إيران، خصوصاً، مع هذه الرسائل التي أبرقها العالم عبر الرياض.

مساعي إيران للتمدد في المنطقة، ليست مرفوضة من الأنظمة السياسية وحسب، بل إن المكون الشعبي في العالمين العربي والإسلامي، يشعر بغضب شديد إزاء هذه السياسات، والسعي لاستباحة المنطقة.

لا يمكن لإيران أن تواصل تحديها للعالم أجمع، وقد أثبتت سياساتها أنها تسببت بإنهاك كبير لحياة الإيرانيين أولاً، وهدرت مستقبلهم، وبددت مواردهم، في صراعات تورطت بها إيران، وأدت إلى هذا الواقع الصعب جداً، على مستوى الداخل الإيراني أولاً، وعلى مستوى وضع الشعب الإيراني في مواجهة العالم، وتحسس الجوار لاعتبارات كثيرة.