رؤية مشتركة

ت + ت - الحجم الطبيعي

القمة الثنائية التي تم عقدها بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والرئيس الأميركي دونالد ترامب، في واشنطن، عبّرت عن مواقف مشتركة وثابتة بين الإمارات والولايات المتحدة.

لقد تطرقت القمة إلى قضايا الشرق الأوسط، والأزمات في دول عديدة، إضافة إلى ملف الإرهاب والتطرف، والتدخلات الإقليمية التي تسعى إلى المساس بالأمن والاستقرار في المنطقة، والجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب وجماعاته، وملف أمن الخليج العربي، الذي يعد ملفاً بارزاً ومهماً.

هذه القمة حملت تأكيدات إماراتية على ضرورة بناء موقف دولي قوي في مواجهة الإرهاب والقوى الداعمة له، وهذا التأكيد ينبع أساساً من دور إماراتي قائم على مبادرات تم إطلاقها لمواجهة الفكر المتطرف، وتجفيف مصادر تمويله، وتعزيز قيم التسامح، وما تقدمه الإمارات أيضاً، من جهد ميداني لردع الجماعات الإرهابية.

إن دور الولايات المتحدة، دور عالمي، مؤثر، كما أن العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة، علاقات تاريخية استراتيجية، قائمة على تفاهمات مشتركة، تستند إلى أسس سياسية واقتصادية وعسكرية، تجعل البلدين على ذات الخطى في تفهم تحديات العالم.

لقد شكلت الإمارات حالة سياسية فريدة، بهذه المكانة التي تحوزها في العالم، وعبر هذه العلاقات مع الدول الكبيرة، وغيرها من دول وهذه مكانة لم تتأسس إلا بعد جهد كبير، بذلته الإمارات سياسياً ودبلوماسياً، وبحيث باتت بلادنا، في مقدمة الدول التي تصنع القرار العالمي.

Email