منارة إعلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت البيان يوم امس عاما جديداً، وهي مناسبة نستذكر فيها كل هذا الإرث المهني، الذي مثلته البيان في الصحافة الإماراتية والعربية، ونتطلع عبرها إلى المستقبل، بكل أمل.

إن الصحافة رسالة قائمة على المصداقية، ووجود رسالة، وفي ظل هذا العالم، الذي تؤثر به وسائل الإعلام المختلفة، تبدو الحاجة مضاعفة إلى تكريس النماذج الإعلامية التي تحارب المبالغة والمغالاة، وتلك النماذج التي تعظم السلبيات، وتبث الكراهية والأحقاد، وتسعى لتشظية المجتمعات.

لقد أثبتت الأيام أن النماذج الإعلامية المتزنة، وذات الهدف، والتي يرتقي مضمونها إلى فهم طبيعة الحياة، وحاجة الإنسان إلى حاضنات إيجابية تقدم له المعلومات، وتتجنب الانزلاقات والمبالغات، هي النماذج التي تبقى.

أي وسائل إعلام تتورط في الإشاعات وحروب الكراهية وإثارة الضغائن، وتتسم بقلة المصداقية، تفقد ثقة القارئ بها، باعتبارها مجرد أدوات هدم وتخريب للبنى السياسية والاجتماعية.

دور الإعلام، دور حساس جداً، فهو شريك أساس في صناعة الحياة، وتحفيز الإيجابية، استناداً إلى المعلومات والمصداقية، وعدم ازدواجية المعايير في قراءة الأحداث، إضافة إلى التنبه للأثر العام، لكل معالجة صحافية.

ستبقى البيان منارة في الإعلام الإماراتي والعربي، غايتها وشعارها «القارئ دائماً» بما يعنيه هذا الشعار من مسؤولية وطنية ومهنية، تجاه بلدنا وشعبنا، وبتحفيز من قيادتنا الحكيمة.

Email