حربنا على الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بات واضحاً أن الإرهاب الذي تتراجع قوته داخل دول كثيرة في هذا العالم، يواصل اللجوء إلى كل الوسائل، من أجل إشاعة الفوضى في العالم، ومن هذه الوسائل، الإعلام الاجتماعي، المتمثل بوسائل مختلفة.

إن لجوء هذه التنظيمات الإرهابية، إلى هذه الوسائل للتسلل إلى بيوت كثيرة، وتجنيد عناصر، والتأثير في ذهنية الشباب عبر الدعاية الكاذبة، أمر يفرض على كل إنسان واعٍ في العالمين العربي والإسلامي، التنبه لاستعمالات الإنترنت في تلك البيوت، وفي كل المواقع، من الجامعات إلى مواقع العمل وغير ذلك، من أجل الوقوف معاً في وجه محاولات جماعات التطرف التدفق إلى أي بيئة آمنة لتحقيق غاياتها.

الحرب على الإرهاب، حرب كل الشرفاء في العالم، حربنا معاً على هذا الإرهاب، الذي يختطف اسم الدين، ويريد منح جرائمه هالة دينية، وأرضية تستند إلى تفسيرات مبتورة وغير دقيقة، وهذه كارثة أخرى، حين يصمت البعض أمام كل المحاولات للإساءة إلى سمعة الإسلام والمسلمين، وتقديم هؤلاء القتلة لأنفسهم، باعتبارهم يرضون الله، أمر مريع حقاً.

لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن هذه ليست معركة الدول فقط، ولا الحكومات، وهذه معركة يتشارك في المسؤولية بشأنها الجميع، من الأفراد إلى المؤسسات، مروراً بمن يؤثرون في الوعي العام بطرق مختلفة، عبر المساجد والإعلام.

لقد رأينا بشكل واضح كيف أن الإرهاب كانت كلفته مرتفعة جداً على منطقتنا، وهي كلفة يجب أن يدفعها الإرهابيون وحدهم، من دون غيرهم.

Email