تجربة رائدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تُثبت الأيام أن الدور الإماراتي في إنقاذ اليمن من براثن الانقلابيين، يُعبّر عن التزام قوي وموزون بالأمن القومي العربي، باعتباره كلاً متكاملاً، لا يتجزأ.

وفي السياق نفسه، تؤكد الأحداث أن تشكيل التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ومشاركة الإمارات الفاعلة فيه، مثّل محطة مفصلية في تاريخ المنطقة، تُؤشّر على مرحلة جديدة تأخذ الأمة فيها على عاتقها معالجة قضاياها والتصدي للأيدي العابثة التي تريد بها شراً.

وبكل المقاييس، فإن تشكيل التحالف العربي، الذي مثّل قراراً تاريخياً هدف إلى إنقاذ اليمن من براثن العبث الإيراني وإرهاب وكلاء طهران في المنطقة، حقق نتائج لا سبيل إلى نكرانها تضمنت حفظ عروبة اليمن، وتحرير أجزاء واسعة منه، وتثبيت سيطرة الشرعية ميدانياً وسياسياً، وتطبيع الحياة وترسيخ الأمن والاستقرار في المناطق المحررة.

إن «عاصفة الحزم» ومن بعدها «إعادة الأمل»، كانتا خطوة حاسمة مكنت من وضع حد للتمدد الإيراني، وإحباط مخطط الميليشيات التي كانت تريد جر اليمن إلى الهاوية، وإخراجه من محيطه الخليجي والعربي.

ويبقى أن الجهود التي تضافرت في «عاصفة الحزم»، أحيت النفوس وبعثت الأمل بإمكانية اجتماع العرب في وجه كل المحاولات الرامية إلى إدخالهم في مستنقع الصراعات والخراب.

إن معركة المستقبل ودور الأمة العربية، المدعوة لاستئناف مسيرة الحضارة، يتحددان بالقدرة على ترجمة هذه التجربة الرائدة في غير مجال ونطاق، لمواجهة التحديات التي يفرضها عالم اليوم.

Email