اجتثاث الإرهاب

ت + ت - الحجم الطبيعي

الإرهاب الذي ضرب مجدداً، واختار العاصمة البريطانية هذه المرة، يؤكد أن اجتثاث هذه الآفة الشريرة، يجب أن تكون أولوية قصوى على أجندة العالم المتمدن.

كما يؤشر في درجة ما، إلى أن الأمة التي ينسب الإرهابيون أنفسهم إليها، مستهدفة من قوى الشر العكسي الظلامية الهوية، الإرهابية في ممارستها، المتطرفة في أفكارها.

وهنا، في هذا السياق، تبرز رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي أطلقها، بليغة في دعوة لاستئناف الحضارة، تؤشر على الاتجاه، الذي يجب أن تسلكه البشرية، وعلى وجه الخصوص أمتنا العربية، لمواجهة الظلامية بالمعرفة، والإرهاب بالحرية، والتطرف بالتسامح.

إن رؤية سموه تستلهم التجربة الإماراتية المعاصرة، باتت تشكل اليوم صفحة مضيئة، وبرهاناً يدحض كل دعاوى الإرهابيين، وينقض جل أفكار المتطرفين، وتقدم فكرة أخرى جلية ناصعة عن العرب، وتعرض صورة نقية عن الإسلام في حقيقته وأصله.

إن إدانة الإرهاب، مهما كانت هويته وأهدافه وغاياته، وبغض النظر عن مكانه وزمان فعله، هو موقف ثابت تتمسك به دولة الإمارات، ولا تحيد عنه. وتزيد الإمارات عن غيرها من دول العالم، في مواجهة هذه الآفة، ووعي خطورتها، بتنفيذ سياسات تضرب الفكرة الإرهابية في جذورها، بدءاً من التركيز على السعادة وإشاعة الأمل إلى الدعوة لاستئناف الحضارة، التي جاءت مسبوقة بعام القراءة.

إن اجتثاث الإرهاب، يقتضي بالفعل استئناف الحضارة!

Email