آفة خطرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ضرورة تكاتف العالم في مكافحة الإرهاب، يأتي في توقيت مهم، حيث وصل الإرهاب إلى أعلى درجات ممارساته الدموية، وبات يستهدف بشكل متواصل المدنيين في كل مكان.

هذا التأكيد الذي جاء في برقية التعزية التي وجهها صاحب السمو إلى الرئيس الأفغاني، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت مستشفى كابول العسكري، تعيد التذكير بما وصل إليه الإرهابيون، الذين أصبحوا اليوم، يمارسون إرهابهم الذي وصل إلى المستشفيات، حيث يعالج المرضى والجرحى، وهذا سلوك همجي، لم يتورط فيه أعتى المجرمين عبر التاريخ.

إن الدعوة لاجتثاث هذه الآفة الخطرة من جذورها، تتوجب أن تتم ترجمتها إلى واقع من جانب دول العالم، ولا يمكن لأي دولة أن تدعي أنها ليست على صلة بهذا الملف، فالإرهاب وباء ينتقل من مكان إلى آخر، ويهدد كل البنى الآمنة في العالم.

لقد بات للإرهاب غايات متعددة، تتجاوز الشعارات المرفوعة، وتصل إلى ما هو أخطر، أي بث الفتن، وتدمير الوحدة الاجتماعية في كل بلد، وتخريب الاقتصاد، إضافة إلى إنهاء أي فرصة للنهوض والتنمية والمستقبل، وهذا كله يضاف إلى ما يتسبب به الإرهاب من تشويه لسمعة المسلمين، وإثارة الريبة بحقهم، من دون وجه حق.

لقد وقفت الإمارات موقفاً صلباً ضد الإرهاب، منذ البداية، وستبقى على هذا الموقف، في ظل تصورها أن لا فرق بين إرهاب وآخر، وأن الإرهاب أيضاً، لا دين له.

Email