همجية الإرهابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصل الإمارات جسور إغاثتها للشعب اليمني في محنته التي يواجهها جراء ما يفعله الانقلابيون الحوثيون والإرهابيون، من ترويع للآمنين، وهدر لحياتهم، ولولا جسور الإغاثة الإماراتية، لزادت معاناة اليمنيين في هذه الظروف.

هذه الجهود الإغاثية المتواصلة على مدى سنين، وما تقدمه الإمارات على صعيد إعادة الإعمار والبناء، والتنمية، وتأمين أهم الخدمات في المناطق المحررة، لأجل استئناف الحياة، تعبر عن عمق الرؤية الإماراتية، التي تستهدف استرداد الحياة، من يد الخاطفين الذين يرتكبون الجرائم، يومياً، ضد شعبهم.

وفيما تتواصل الجهود الإغاثية، من الإمارات، ومن المجتمع الدولي، ينظر العالم بغضب شديد إلى المعلومات التي تم كشفها وتؤشر على قيام الحوثيين بنهب مئات قوافل المساعدات، واختطاف السفن التي تنقل هذه المساعدات، في سياق سعيهم للتنكيل بالشعب اليمني، وفرض الاستسلام عليه في معركته لأجل الحياة.

إن قيام الحوثيين بنهب المساعدات يهدف إلى تجويع اليمنيين وحرمانهم من الغذاء والدواء، وتخصيص هذه المساعدات المنهوبة لمناطق أخرى، وهو سلوك يعبر عن همجية هؤلاء، التي وصلت حد سرقة أغذية الأطفال وأدويتهم في مواقع عدة. لقد آن الأوان لأن يفهم العالم، أن المشكلة في اليمن، ليست محلية، بل تتجاوز الجانب المحلي، وتصل بأخطارها إلى الإقليم والعالم، من حيث تحول هذه الجماعات إلى جماعات مدبرة للإرهاب، تهدد السلم العالمي.

إن الشعب اليمني جدير بالحياة، ولا بد من أن يأتي ذلك التوقيت الذي يتم فيه رفع هذه المظالم عن هذا الشعب.

Email