موقف خليجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحدد دول الخليج العربي، والمنظومة العربية، بشكل عام، موقفها من إيران، وبشكل واضح، وهذا الموقف، ليس جديداً، لكنه تكثيف لمواقف سابقة، عبرت عنها سياسات دول الخليج العربي بطرق مختلفة.

هذا الموقف، الذي جاء في الاجتماع الوزاري العربي، الذي عقد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، مؤخرا، موقف صلب وقوي، ومن دون التزام إيران بمحددات الموقف الخليجي العربي، يبقى أمن المنطقة معرضاً للخطر، خصوصاً، مع كل الأدلة التي تثبت أن إيران، تأبى التجاوب مع الدعوات العربية لتسوية كل الملفات العالقة.

هذه المحددات الثلاث، تتلخص بأن يكون هناك قبول إيراني بأن أساس العلاقات الإيجابية عدم التدخل في الشأن الداخلي، والثانية قبول طهران بأن ثورتها شأن داخلي، وغير قابلة للتصدير إلى الدول العربية، والثالثة القبول بمبدأ المواطنة على أساس الوطن، وليس على أساس المذهب.

لقد عانى العالم العربي، من المشروع الإيراني، القائم على مبدأ التمدد بكل الوسائل، وهو مشروع لا يختلف عن كل المشاريع، التي هددت المنطقة على مدى عقود، وتحطمت لاحقاً، كما أن هذه المشاريع تؤدي إلى بث الاضطراب والفوضى والخراب، وتدمر إمكانات المنطقة، فوق ما تتسبب به لإيران ذاتها من استنزاف لقدراتها وموارد شعبها، في صراعات مختلفة.

وستبقى دول الخليج العربي قوية موحدة، في موقفها، شأنها في ذلك شأن كل الدول العربية، التي تدرك خطورة المشروع الإيراني، وكلفته على كل الإقليم.

Email