ادعاءات باطلة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ادعاءات أعضاء بالشورى الإيراني بشأن الجزر الإماراتية المحتلة، تجد مكانها الملائم في سياق منظومة متكاملة من المزاعم والسياسات الإيرانية، الساعية إلى الهيمنة عبر تقويض الاستقرار في المنطقة والعبث بأمنها.

ويمكن للمرء أن يلاحظ أن إيران، التي لم تستطع في أية مرحلة إبراز أي دليل أو إثبات تبرهن به مزاعمها الباطلة، تقفز اليوم إلى ادعاءات جديدة، تحفزها عقلية تستمرئ الهروب إلى الأمام عبر تزوير التاريخ واختلاق حيثيات ملفقة.

إن الموقف الإيراني المهزوز بشأن احتلال طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى تضعفه الادعاءات الجديدة، لأن منطق اختراع التاريخ وتزوير الحقائق لا يسند أحداً، ولا يخلق حقاً، وليس من شأنه سوى أن يرتد على أصحابه ليؤذيهم في مصداقيتهم، التي هي محل شك أصلاً.

تلك الادعاءات الجديدة تكشف زيف الدعوات الإيرانية إلى الحوار والتعايش وحسن الجوار، وتبرهن بما لا يقبل الشك أن أساس التوتر في المنطقة هو طبيعة السياسة التوسعية الإيرانية، التي تعبر عنها مثل هذه التصريحات الاستفزازية.

إن ما يغيب عن أصحاب العقليات المسكونة بتزوير التاريخ هو أن عروبة الجزر الإماراتية واضحة، لا تحتاج إلى إثبات، ولا تنتقص منها مزاعم تدأب طهران على إطلاقها بين حين وآخر في محاولة لتوتير المنطقة، تهرباً من الحرج إزاء الموقف الإماراتي المتزن والمسؤول، الذي يحرص على المطالبة بسيادته على الجزر الثلاث بالأساليب المتفقة مع التزام الدولة بالقانون الدولي.

Email